تاكسي نيوز//
بعد عملية الفرار الأولى التي نفّذها اللاعبان { أ-ح} و { م-م} المنتسبان لنادي اتحاد النواصر، السبت 21 يونيو الجاري ،خلال مشاركتهما في بطولة العالم، لمواليد 2004 لكرة اليد ،الجارية حالياً في بولندا ،تفاجأت البعثة المغربية المرافقة للمنتخب الوطني من جديد ،بعملية اختفاء ثانية للاَعِبَيْن آخَرَيْن من عناصر كتيبة المنتخب الوطني ،وهو ما شَكّل صدمة مُضاعَفَة حدّ الذهول لدى مسؤولي البعثة المغربية،الذين فوجئوا بغياب لاعبي الدائرة المعنيين {ع- إ} و{ع-خ} عن مقر إقامة البعثة المغربية ،صباح اليوم الأربعاء 24 يونيو الجاري ،وسط ترجيحات بأن يكون سبب الاختفاء له علاقة بعامل “الهجرة السرية” من أجل البحث عن آفاق جديدة ،بمجرد ما تنتهي صلاحية تأشيرتهما؛
واستغربت فعاليات حقوقية ورياضية ، تجاهل الجامعة الوصية لخبر فضيحة “حريگ اللاعبين” ،إذ لم يكلف مسؤولوا الجامعة المعنية أنفسهم -حتى الآن-عناء تعميم بلاغ رسمي حول ملابسات وظروف هذه الواقعة التي استأثرت باهتمام الرأي العام الرياضي الوطني،سيما بعد توالي ظاهرة الاختفاء مرتين في ظرف قياسي لا يتعدى 4 أيام،مع فتح الباب مشرعا أمام الشائعات والتأويلات، مفادها أن لائحة “الفارين” مرشحة للارتفاع ؛
وتساءلت ذات الفعاليات ،عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء عدم مرافقة الأعضاء الجامعيين لبعثة المنتخب الوطني المغربي ،علما أن تظاهرات رياضية قارية وعالمية سابقة ،شهدت حضورا وازنا لأعضاء من المكتب الجامعي ،الأمر الذي أثار العديد من الاستفهامات حول مبررات هذا الغياب المثير للجدل ،خصوصا أن الأمر يتعلق بمنافسة عالمية ،تقتضي حضورا رسميا من أعضاء الاتحاد المغربي لكرة اليد ،إلا أن الجامعة لها رأيا مخالفا،بعد أن إكتفت على غير المعتاد ،بإيفاد مسؤولة إدارية بالجامعة ،إلى جانب عضو اللجنة التقنية المركزية على رأس بعثة المنتخب ،في انتظار أن تكشف الجامعة عبر بلاغ توضيحي عن جميع الملابسات والظروف المرتبطة بعملية الفرار التي تمس في العمق بسمعة الرياضة الوطنية عموما وصنف كرة اليد على الخصوص؛
في سياق متصل ،تعالت بشدة أصوات مجموعة من النشطاء وفعاليات رياضية وحقوقية ،مطالبِة بفتح تحقيق جدي وشامل من لدن المؤسسات الرقابية والبرلمان والقطاع الوزاري الوصي في واقعة اختفاء اللاعبين التي تحولت إلى قضية رأي عام وطني ،بغية الوصول إلى الحقيقة كاملة حتى وإن اقتضى الأمر الاستماع إلى الأطر التقنية واللاعبين بخصوص نازلة الفرار ودوافعها الرئيسية ، خاصة إذا علمنا أن شق الميزانية المخصصة للمنتخبات في الميزانية العامة محترمة؛
تجدر الإشارة إلى أن اللاعبان المختفيان صباح اليوم ،يلعبان في صفوف فريقين وطنيين ،لينضاف بذلك إلى زملائهما ،اللذان غادرا بعثة المنتخب السبت الماضي.