يواصل النجم المغربي أشرف حكيمي إثبات علوّ كعبه في الملاعب الأوروبية، بعدما بصم على موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان في رابع مواسمه داخل أسوار “حديقة الأمراء”. ورغم مرور السنوات، لا يزال اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا يحتفظ بنفس الدينامية والانفجار البدني الذي ميزه منذ بداياته، مما جعل منه أحد الأعمدة الأساسية في كتيبة المدرب لويس إنريكي.
بحصيلة فردية بلغت 7 أهداف و14 تمريرة حاسمة هذا الموسم، يكون الدولي المغربي قد سجل أفضل أرقامه منذ انطلاق مشواره الاحترافي، في وقت لا يزال فيه يطور أداءه خصوصا على المستوى الدفاعي. غير أن ما يلفت الأنظار أكثر هو انتظامه البدني، حيث خاض 57 مباراة دون أن تظهر عليه علامات الإرهاق، في موسم كان حافلا وضاغطا على كافة المستويات.
اللافت في أداء حكيمي هذا العام، بحسب يومية “لو باريزيان” الفرنسية، ليس فقط مساهماته الهجومية الحاسمة، بل أيضا قدرته على الحفاظ على نفس النسق العالي في الأداء طيلة الموسم. الصحيفة الفرنسية لم تتردد في وصفه بـ”الرياضي الاستثنائي”، مشيدة بسرعته وقوته البدنية وتحمله العالي، ما يجعله من بين أفضل الأظهرة في العالم.
منذ خطواته الأولى في عالم الاحتراف، اعتمد حكيمي على مؤهلاته البدنية والتكتيكية، لكنه هذا الموسم بلغ ذروة نضجه الكروي، حيث بدا أكثر نضجا وفعالية في الثلث الأخير من الملعب، دون أن يغفل عن واجباته الدفاعية التي لا تزال، رغم بعض الهفوات، في تطور مستمر.
ومع اقتراب نهاية الموسم، يحق لعشاق باريس والمغرب أن يفخروا بلاعب أصبح نموذجا في الالتزام والعطاء، وجزءا لا يتجزأ من مشروع فريق يطمح للسيطرة على الساحة الأوروبية.