تعزية من زملاء الراحل
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
»يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي «
صدق الله العظيم
تلقينا ببالغ الحزن و الأسى نبأ وفاة الفقيد محمد النوري الذي وافته المنية زوال يوم السبت الأخير 27 صفر 1441 الموافق لل26 أكتوبر 2019 باحدى مصحات مدينة بني ملال إثر نوبة قلبية.
و بهذه المناسبة الأليمة، يتقدم أطر و موظفو جميع المؤسسات التابعة للمديرية الجهوية للفلاحة بني ملال خنيفرة، بأحر التعازي و أصدق مشاعر المواساة إلى أسرته الصغيرة و الكبيرة، ضارعين إلى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته و يكنه فسيح جنانه مع الصديقين و الشهداء و الصالحين، و أن يلهم أسرته و ذويه جميل الصبر و حسن العزاء.
و لا يجب المرور على هذه الفاجعة دون التأكيد على أهمية الحس الأخلاقي و المهني و المسؤولية العالية التي كان يتميز بها المرحوم نوري محمد.
و في هذا الصدد، لا يجب التردد في اعتبار المرحوم كمرجعية سلوكية في كيفية الأداء و الواجب الوظيفي مما يزخر به من طاقات في مضمار التضحيات و نكران الذات.
و بالرغم من ما الت له حالته الصحية المتدهورة، فلم يتوانى في أي لحظة عن أي تردد أو تقاعس في الالتزام بأداء واجباته الإدارية.
و تشهد على كل ما ذكر، انجازاته الواضحة و المتميزة في إطار مخطط المغرب الأخضر على الصعيد الجهوي و التي يمكن اعتبارها كمعالم (مقرات المديرية الجهوية للفلاحة و الغرفة الجهوية للفلاحة و المكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية و قطب الجودة الغذائية “Agropole et Qualipôle” و مجموعة متعددة من وحدات تثمين الإنتاج الفلاحي و انجاز عدة مشاريع لإعداد شبكة الري الصغير و المتوسط “PMH” و مشاريع الاقتصاد في الماء “Goutte à Goutte”) تبقى دوما شاهدة على روح هذه الكفاءة الجهوية بل و الوطنية.
و تعتبر هذه الإنجازات التي لا تحصى و لا تعد مثالا صارخا يجب الوقوف عنده و الاقتداء به.
»و بشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون «
صدق الله العظيم
انا لله وانا اليه راجعون. رحمك الله يا رجلا كان ذو خلق عظيم. رحمك الله يا رجلا لا تفارق البسمة محياه كلما التقى صديقا أو أي زائر لمقر العمل. رحمك الله يا رجلا قل امثاله في هذا الزمن. لك الرحمة والمغفرة وأسكنك الباري جل جلاله فسيح جناته.
رحم الله الفقيد واسكنه الله فسيح جناته