جمال مايس
يتم تداول عبر الواتساب وبعض مواقع التواصل الاجتماعي صورا مؤلمة يظهر فيها مشردون يفترشون الأرض ويلتحفون البلاستيك بالشوارع في ظل موجة البرد القارس الذي تشهدها بني ملال .
وطالب النشطاء من والي جهة بني ملال خنيفرة اعطاء أوامره للسلطات المحلية ببني ملال لانقاد هؤلاء المشردون من براثين الشارع لاسيما ونحن في أيام شديدة البرودة ، كما دعا بعض المعلقين إلى ضرورة تنفيد التعليمات الملكية السامية الموجهة للسلطات لمواجهة أثار موجة البرد والأمطار والثلوج.
الغريب ان بعض المشردين يرقدون أمام المحطة الطرقية ، في مشهد مؤلم يعطي لزوار عاصمة الجهة انطباعا سلبيا عن المدينة وعن أداء المسؤولين بها وفشلهم في التعامل مع الظاهرة .
هذا وعلمت الجريدة أن باشا بني ملال عقد اجتماعا موسعا بأمر من والي الجهة من أجل مواجهة ظاهرة الأشخاص المشردين ، ودراسة سبل نقلهم الى مراكز الايواء وتوفير المأكل والمشرب والملبس لهم ، في انتظار تأسيس جمعية تتبنى العملية في الأعوام القادمة.الاجتماع رغم أنه جاء متأخرا إلا أنه خطوة مهمة ستكون لها انعكاسات ايجابية على هذه الشريحة.
ومن جهة ثانية يرى متتبعون وحقوقيون ان العملية تأخرت كثيرا ببني ملال ، وتأثرت من ذلك هذه الفئة المنسية ، خصوصا وأن من بين المشردين أطفالا وشيوخا ونسوة لا يستطيعون مواجهة هذه الظروف المناخية القاسية.وتراهم ينتظرون عطف اخوانهم ومواطنيهم سواء بالأموال أو بالأغطية والأكل والشرب واللباس.ولتستمر معاناتهم…
