من غرائب استحقاقات السابع أكتوبر بأزيلال

14 أكتوبر 2016
من غرائب استحقاقات السابع أكتوبر بأزيلال

سلامة علي:

لاحديث  بالتجمعات  إلا عن غرائب استحقاقات السابع أكتوبر بأزيلال و التي فاقت التوقعات إذ يتحدث هؤلاء عن استعمال مفرط للمال و ترهيب و تخويف الناخبين و الناخبات و توزيع وعود بالجملة إما شخصية أو غيرها كوعود بالتشغيل و فتح المسالك الطرقية و حفر الآبار و إغراق الجماعات بملايين الدراهم لمشاريع متعددة .

يوم الاقتراع ازدادت حدة  و درجة الخروقات  حيث يتحدث المهتمون عن استعمال أوراق التصويت الأصلية ببعض الجماعات خارج مكاتب التصويت و الضغط على الساكنة للتصويت على مرشح دون آخر باستعمال المال  و طالب هؤلاء من السلطات فتح تحقيق في مجموعة من الخروقات فاحت رائحتها كما هو الحال بتيلوكيت حيث تم إخراج نواب الأحزاب السياسية المشاركة في الاستحقاقات إلا نائب واحد كما أن السلطات عملت على التعامل بشكاية المرشحين بسياسة الكيل بمكيالين إذ تم تعيين موظفين موالين في مكاتب التصويت و تم حرمان موظفين موالين لمرشح غير مرغوب فيه في ترأس تلك المكاتب .

استغل بعض المرشحين المساجد لاستمالة الناخبين و الناخبات و تم تعيين مراقبين للانتخابات من جمعية حقوقية تضم موالين و لا يمكن للمراقب أن يكون حكما و خصما في نفس الوقت إذ سرعان ما تم الإعلان عن النتائج إلا و شوهد المراقب جنبا إلى جنب مع مرشح فائز مستعملا سيارته الخاصة في الضجيج .

إعلان مرشح فائز في المرتبة الثالثة على الإذاعة الوطنية و شاشة التلفاز و بقدرة قادر يتحول إلى فائز بالرتبة الثانية يفتح العديد من التأويلات دون الحديث عن استغلال مفضوح لآليات الدولة من سيارات و موارد و خصوصا أعوان السلطة و الأعيان وهو ما جعل نسبة كبيرة من الناخبين تفرض التصويت لأن بعض المرشحين حسمت الجهات المعنية في أمرهم و نصبت لهم خيام الفوز قبل الفرز .

استغلال بعض رؤساء الجماعات المحلية لمسؤولياتهم و توزيع مفضوح للرخص و المصابيح الكهربائية و فتح المسالك في وقت وجيز أضاع للانتخابات مصداقيتها و جعل منها مسرحية بكل المقاييس .

ولهذا يعتبر البعض فوز مرشحين بنسب لا تقل عن 50 في المائة فوز لا يعبر عن إرادة حقيقية للناخبين .

 

الاخبار العاجلة