تاكسي نيوز// بلاغ صحفي
بعد النجاح الهائل الذي حققته النسخة الأولى من الأوديسيا الجهوية لريادة الأعمال التي نظمها المركز الجهوي للاستثمار ببني ملال – خنيفرة، جامعة السلطان مولاي سليمان مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال – خنيفرة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، نُظِّم يوم 07 فبراير 2024، حفل اختتام النسخة الثانية من المسابقة التي انعقدت في الفترة الممتدة من 30 ماي 2024 إلى 15 دجنبر 2024 تحت شعار “ميثاق الاستثمار الجديد أي مهن المستقبل والارتقاء لجهة بني ملال – خنيفرة؟”.
وشكل هذا الحفل، الذي ترأسه والي جهة بني ملال – خنيفرة، فرصة لاستعراض أبرز معالم المسابقة وصياغة توصيات المواصلة تحفيز ثقافة ريادة الأعمال على مستوى الجهة.
وخلال المسابقة استفاد المتنافسون (250) فريقاً يضم أكثر من 500 مرشحا من أكثر من 55 ورشة عمل تدريبية لتطوير مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال والقدرات اللازمة لإنشاء وإدارة مشاريع خلق المقاولات الخاصة بهم.
ولتحقيق هذا الهدف، قامت الجهات المنظمة بتعبئة أكثر من 50 مستشارًا ينتمون إلى برنامج الدعم ازدهار ( المركز الجهوي للاستثمار، جامعة سلطان مولاي سليمان مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات الغرف المهنية الاتحاد العام لمقاولات المغرب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الأبناك)، بالإضافة إلى مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال – خنيفرة وشركاء آخرين مشاركين في تعزيز روح ريادة الأعمال، بهدف توفير التوجيه والمساعدة لحملة المشاريع الابتكارية ومساعدتهم على الانتقال من مرحلة الفكرة إلى مرحلة إعداد المشروع.
وشهدت المسابقة أيضا تنظيم حملة ترويجية وحملة رقمية لأكثر من 40 يوما من التوعية بين مختلف المؤسسات المتنافسة، بهدف إيقاظ روح المبادرة لدى 60.000 طالب من طلاب جامعة سلطان مولاي سليمان و 26.000 متدرب من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بالإضافة إلى الطلاب والمتدربين من التدريب الخاص، وأبرزهم مدرسة 1337 للبرمجة.
خلال كلمته الافتتاحية، أشار والي جهة بني ملال – خنيفرة إلى ديناميكية ريادة الأعمال التي تعيشها الجهة والتي سجلت معدل نمو متوسط للشركات التي تم إنشاؤها أعلى بأربعة أضعاف من متوسط معدل نمو الشركات التي تم إنشاؤها على المستوى الوطني.
كما هنا الوالي منظمي هذه المسابقة وأشاد بروح التنسيق بين مختلف الشركاء المسؤولين عن دعم رواد الأعمال بالجهة، وروابط التعاون المتينة بين الجامعة ومكتب التكوين المهني والفاعلين في محيطهم الاجتماعي والمهني، مع دعوة جميع الجهات الفاعلة في المنطقة إلى تكثيف واستدامة الجهود لتعزيز روح المبادرة وضمان الدعم الفعال لحاملي المشاريع خلال جميع مراحل الانجاز والتنفيذ مشاريعهم.
وشكل حفل الاختتام، الذي تميز بحضور رئيس مجلس الجهة ومدراء البنوك المحلية وجميع المؤسسات المسؤولة عن دعم رواد الأعمال، فرصة لتقييم النسختين الأوليين والكشف عن أهداف الدورة الثالثة التي سيتم إطلاقها في عام 2024.
تم خلال هذا الحفل توزيع الجوائز على الفائزين الممولين من قبل القرض الفلاحي للمغرب والتجاري وفا بنك . كما تم الإعلان عن المشاريع المختارة للاستفادة من تمويل مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال – خنيفرة.
وأوضح رئيس مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال – خنيفرة، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن الدعم القوي للفائزين في النسخة الأولى من المسابقة مكّن من تحقيق العديد من المشاريع التي قدمها الطلاب والمتدربون خلال هذه الطبعة. وترغب في تعزيز هذه التجربة وتوسيع نطاقها لتصل إلى طلاب المدارس الثانوية من أجل رفع مستوى وعيهم بخيار ريادة الأعمال منذ الصغر.
كما أشار رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان إلى أن تحفيز روح المبادرة وتكوين الطلاب المقاولين القادرين على إنجاز وتنفيذ مشاريع خلق المقاولات هو من بين الأهداف الرئيسية لاستراتيجيتنا التدريبية، وتشارك الأوديسيا الجهوية لريادة الأعمال في تحقيق هذه الأهداف بشكل فعال.
وصرح المدير العام بالنيابة للمركز الاستثماري ببني ملال – خنيفرة إن بروز المشاريع الناجحة في النسخة الأولى قد ألهم الطلاب والمتدربين لاكتشاف مسار زيادة الأعمال ووضعه كبديل عملي لمسيرتهم المهنية”، وأضاف المدير العام: ” من خلال الموضوع المختار لهذه الدورة الثانية، حاولنا توجيه الطلاب إلى الاهتمام بمهن المستقبل في المغرب وفقا لميثاق الاستثمار الجديد.
كما أعلن المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ببني ملال – خنيفرة أن “الديناميكية التي خلقها التحول هذا العام، من المنافسة داخل المؤسسات إلى المنافسة بين المؤسسات اتسم بالتزام جدير بالثناء من جانب الشركاء طوال عملية تحقيق المشاريع” موضحاً أن “هذا النوع من المنافسة يدعم تطبيق برنامج الابتكار الريادي الجديد في برامجنا التدريبية وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال لدى المتدربين لدينا”.
وتم على هامش هذا الحفل التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة وتعاون، لاسيما اتفاقية بين المركز الجهوي للاستثمار بني ملال خنيفرة، مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال – خنيفرة، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والرامية إلى إطلاق مسابقة تستهدف تلاميذ المدارس الثانوية والاتفاقيات بين المركز الجهوي للاستثمار بني ملال خنيفرة وجامعة السلطان مولای سلیمان و مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لافتتاح فضاءت ازدهار لتنسيق أنشطة التوعية والدعم لريادة الأعمال على مستوى هذه المؤسسات.
