الاتحاد الأوربي وإسبانيا يشيدان بجهود المغرب في محاربة الهجرة السرية وتقليص نسبتها ب (50) في المائة وانقاد الالاف من “الحراكة”

18 أكتوبر 2019
الاتحاد الأوربي وإسبانيا يشيدان بجهود المغرب في محاربة الهجرة السرية وتقليص نسبتها ب (50) في المائة وانقاد الالاف من “الحراكة”

وكالات

 

عكس كل التوقعات، تمكن المغرب وإسبانيا في عشرة شهور تقريبا من تحقيق هدف احتواء أكبر أزمة للهجرة السرية بين البلدين في الألفية الحالية، بعد تقليصها بأكثر من 50 في المائة تقريبا.

إذ تحول التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال محاربة الهجرة السرية إلى نموذج يضرب به المثل داخل الاتحاد الأوروبي، ما قد يرشح فرضية توسيعه ليشمل بعض الدول الأوربية الحدودية الأخرى التي تواجه تحدي الهجرة السرية، لاسيما في ظل ارتفاع الاضطرابات والاستقرار في بعض الدول الإفريقية جنوب الصحراء وبعض دول المغرب العربي.

 

هذا ما كشفته أرقام ومعطيات جديدة صادرة عن الاتحاد الأروبي والحكومة الإسبانية، إلى جانب أرقام البحرية الملكية التي تؤكد الدور الكبير الذي يقوم به بالمغرب في مجال إنقاذ المهاجرين في أعماق البحر الأبيض المتوسط والأطلتني، ما يعني، بشكل جلي، وصول عدد أقل من المهاجرين إلى الضفة الأخرى وسقوط، أيضا، عدد أقل من المفقودين أو القتلى غرقا.

وتفيد آخر الأرقام الإسبانية الرسمية التي تُتقاسم مع المفوضية الأوروبية أن الطريق المغربية الإسبانية لم تعد- عكس السنة الماضية- البوابة الرئيسية للمهاجرين النظاميين المغاربة أو الآتين من إفريقيا جنوب الصحراء الراغبين في العبور إلى الضفة الأخرى، مبرزة أن السلطات المغربية والإسبانية تمكنت من تحقيق هدف تقليص منسوب تدفقات الهجرة غير النظامية بين البلدين بنسبة 50 في المائة، وهو “الهدف الذي كانت الحكومة الإسبانية تعتقد أنه غير قابل للتحقق” في بداية السنة، وفق تقرير لصحيفة ” إلباييس” الإسبانية.

وتمكن 24159 مهاجرا غير نظامي من الوصول بحرا وبرا إلى إسبانيا منذ يناير الماضي، بمعدل انخفاض قدره 50 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. معدل الانخفاض هذا لم يسجل منذ سنة 2010. و”يفسر، بشكل كبير، هذا التنفيس الملحوظ من ضغط الهجرة في ظرف زمني وجيز إلى الدور الذي يقوم به المغرب الذي انخرط في عرقلة خروج المهاجرين من أراضيه”، وفق المصادر ذاتها.

بدورها، قالت المفوضية الأوروبية إن “الجهود الوقائية للسلطات المغربية لازالت فعالة ومفتاحا في تفسير تقلص أعداد الواصلين إلى إسبانيا خلال 2019″، وتابعت أن هذه “الجهود تشمل، من بين أخرى، منع خروج المهاجرين بحرا والقيام بعمليات الإنقاذ”. إذ يكشف تقرير سري للمفوضية الأوروبية أن المغرب قام منذ يناير الماضي بإنقاذ 17 ألف مهاجر في عرض مياهه الإقليمية، وفق “إلباييس” المقربة من الحكومة الاشتراكية الإسبانية.

الاخبار العاجلة