مغاربة ايطاليا / الصورة تعبيرية
ما كانت تعتقده السلطات البلدية ببلدة “ترينو” بنواحي مدينة فيرتشيلي أنه سببا كافيا لمنع الترخيص بافتتاح مسجد بالبلدة باشتراطها عدم وضع حاجز بين مصلى النساء ومصلى الرجال تحول إلى ورقة لصالح المسلمين بعدما وافق القائمون على المسجد على إزالة الحائط الفاصل بين الجنسين لينتزعوا بذلك ترخيصا قانونيا يقل مثيله في إيطاليا.
نائب عمدة “ترينو” روبيرطو روسّو قال في تصريحات لوسائل الإعلام أنه سعيد بموافقة الجالية الإسلامية على اقتراحه الذي يأتي في إطار احترام الدستور الإيطالي الذي يدعو إلى عدة التمييز بين الجنسين في جميع المجالات وأنه بهذه الخطوة ستحضى الجالية الإسلامية بالبلدة باعتراف رسمي يمكنها من ممارسة شعائرها بصفة قانونية.
وكانت جمعية “الفردوس” التي يشرف عليها مهاجرون مغاربة قد اقتنت إحدى البنايات الصناعية سنة 2013 وقامت بتحويلها إلى مسجد بصفة غير قانوينة وبقيت جميع طلباتها دون أي رد إلا بعدما تقدم نائب العمدة الحالي وهو سياسي مخضرم سبق له أن تحمل العديد من السؤوليات السياسية وكان نائبا برلمانيا لخمس دورات تشريعية، باقتراحه الذي لقي ترحابا من لدن القائمين المغاربة على المسجد والإمام المصري الحالي لذات المسجد، حيث تمت خلال الأيام القليلة الماضية مباشرة أعمال ترميم البناية المتمثلة بالأساس في إزالة الحائط الذي يفصل بين النساء والرجال في الصلاة على أن يتم الإنتهاء من أعمال الترميم نهاية شهر يناير المقبل.
هذا وبالرغم أن الأصل في الإسلام أن المساجد لا تفصل بين الجنسين في الصلاة باستثناء ترتيب الصفوف فقط بحيث يقفن النساء في الوراء إلا أنه جرت العادة في معظم البلدان الإسلامية ان يتم الفصل بين الجنسين في مكانين مختلفين وهو ما سارت عليه كل المساجد بإيطاليا.
