وأرسل علماء أوروبيون مركبة الفضاء رشيد إلى رحلتها الأخيرة ذات الاتجاه الواحد إلى سطح مذنب بعد 12 عاما قضتها المركبة في اكتشاف أسرار الفضاء.

وتعقبت المركبة المذنب رشيد لمسافة تزيد على ستة مليارات كيلومتر في الفضاء لجمع كنز من البيانات التي ستشغل العلماء خلال السنوات العشر المقبلة.

وقال مات تيلور العالم بمشروع المركبة لرويترز في وقت سابق الخميس “نريد أن نصل إلى ذروة المقدرة. لا نريد رحلة عودة فهذا هراء. سننهي المهمة بطريقة مثيرة للغاية.”

وخلال رحلتها الأخيرة سترسل المركبة عبر أجهزتها والكاميرا المزودة بها بيانات وصورا ستعطي العلماء نظرة فاحصة لهيكل المذنب.

وستكشف الرحلة معلومات عن الإطار الخارجي للمذنب بما سيمكن العلماء من فهم كيف تكونت المذنبات علاوة على معلومات عن فجوات قطرها مئة متر بجسم المذنب يعتقد العلماء أنها مهمة لمعرفة كيف ينفث المذنب الغاز والغبار الناتجين عن حرارة الشمس.

وتمكنت رشيد من تحقيق عدة إنجازات غير مسبوقة من بينها أنها كانت أول مركبة فضاء تدور في مدار مذنب وليس مجرد المرور به لالتقاط الصور من بعيد.

وتساعد المعلومات التي جمعتها المركبة والمسبار فيلة -الذي وصل إلى سطح المذنب في نوفمبر تشرين الثاني 2014- العلماء بالفعل على فهم كيف تشكلت الأرض والكواكب الأخرى.