عمر بولمان
عبر عدد من سكان أيت بوكماز عن استيائهم الشديد من غياب التلقيح لفئتي الأطفال والرضع لأسبوعين متتاليين، وذلك عقب المسيرة الاحتجاجية السلمية التي نظمتها الساكنة مؤخرا للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الصحة والتعليم والنقل.
وفي تصريح لأحد المواطنين المحليين، وصف الوضع بأنه “استخفاف واضح واستهتار بمصالح البوكمازيين، وخصوصا النساء والأطفال”، مضيفا أن “من كان مسؤولا عن عدم توفير التلقيح لأسبوعين بعد المسيرة يتحمل مسؤولية تأجيج الوضع، وربما يسعى بشكل غير مباشر إلى الانتقام من الفئات الهشة التي رفعت صوتها للمطالبة بحقوقها”.
ورغم حضور الطاقم الطبي في المركز الصحي بتبانت، تفاجأت النساء القادمات من دواوير بعيدة مثل أيت حكم بعدم توفر جرعات التلقيح، ما اضطرهن للانتظار لساعات طويلة تحت شمس حارقة، دون الحصول على الخدمة التي جئن من أجلها.
وأكد المصدر ذاته: “النساء قطعن مسافات طويلة مع أطفالهن في رحلة شاقة، ليجدن أن التلقيح غير موجود، رغم وعود سابقة بموعد محدد. هذا ليس فقط تقصيرا إداريا، بل إهانة لمواطِنين يعيشون الهشاشة ويعتمدون على الخدمات العمومية لتأمين أبسط حقوقهم الصحية”.
ونقلت بعض النساء أن رئيس جماعة تبانت أبلغهن أن التلقيح سيكون متوفرا يوم الأربعاء المقبل، دون توضيح رسمي بشأن سبب غيابه في الأسبوعين الماضيين.
وفي ظل هذا الوضع، تدعو الساكنة إلى فتح تحقيق جاد ومسؤول لتحديد الجهة المسؤولة عن هذا التقصير، محذرين من أن استمرار هذا النوع من الإهمال قد يؤدي إلى فقدان الثقة في المرافق الصحية العمومية.
وختم المواطن تصريحه برسالة واضحة: “نرفض أن تربط الخدمات الصحية بأي خلفيات أو حسابات، ونطالب بالتعامل مع ساكنة ايت بوكماز بالاحترام الذي تستحقه، وضمان حقوق النساء والأطفال في الصحة والتلقيح دون مماطلة أو تهميش”.
