تاكسي نيوز// العربي مزوني
خلفت الطريقة “الشبه بدائية” التي لجأت لها السلطات المعنية ،ليلة الجمعة السبت ،لإنقاذ رجل يدعى “أبو عبيد” كان يعتصم لأكثر من 16 يوم فوق خزان مائي بأولاد يوسف ببني ملال ،استياء عارما لدى كل من تابع أطوار عملية الإنقاذ هاته التي وصفت بالبدائية ،حيث طالبت العديد من الفعاليات المدنية و الحقوقية على إثر متابعتها لتلك المشاهد التي تطغى عليها المجازفة غير المحسوبة العواقب ،بمحاسبة كل من له صلة بعملية الإنقاذ الفاشلة بكل المقاييس!
واستغربت ذات الفعاليات ،من إرسال عنصر الوقاية المدنية إلى ما يشبه الموت المحقق ، حيث زج به للصعود إلى فوق سطح الخزان المائي ، دون إجراءات وبروتوكول مسبق يستحضر جميع تفاصيل المخاطر المحتملة في محاولة لإنقاذ شخص يعيش إضطرابا نفسيا ، زاد من حدته ما عاشة من ضغوطات خلال أيام اعتصامه، مطالبا بفتح تحقيق من طرف الجهات المختصة حول ملابسات وفاة والده ؛
ففي الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاحتضان تظاهرات كبيرة، رياضية وغيرها، تطل علينا عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي وباقي السلطات المعنية ،بتدخل مرتجل يطبعه الارتباك في عملية إنقاذ شخص بوسائل لا ترقى إلى حجم تطلعات المستخدمين في هذا الجهاز المهم ،الذي يحتاج منتسبوه إلى معدات وأجهزة حديثة لمواكبة مختلف الصعاب أثناء تقديم واجب الإنقاذ للمواطنين المتضررين من الكوارث الطبيعية وغيرها.