تاكسي نيوز//
حلّت بعثة المنتخب الوطني المغربي ،لأقل من 21 سنة ،لكرة اليد،الذي شارك في منافسة بطولة العالم للشبان ببولندا ،مساء أمس السبت بأرض الوطن ،حيث تأكّد رسميا عدم عودة 5 لاعبين مع البعثة الرسمية ؛
وانطلقت تفاصيل واقعة فرار عناصر من المنتخب الوطني ببولندا ،بتاريخ 21 يونيو الجاري ،بعدما انتشر خبر “اختفاء” لاعبَيْن اثنين من مقر إقامة البعثة الوطنية كالنار في الهشيم،حيث تبيّن بعد ساعات ،أنّ الأمر يتعلق بفرارهما إلى وجهة مجهولة ،دون أن تُبادر الجامعة الوصية حينها إلى إصدار بلاغ توضيحي في الموضوع من أجل وضع حد للشائعات التي تم تداولها على مستوى منصات التواصل الاجتماعي والفوري بشكل ملفت للإنتباه،وهو مأ أثار موجة غضب في صفوف المهتمين بشؤون المنتخب الوطني ؛
وبالكاد استفاق الرأي العام الوطني من صدمة اختفاء لاعبَين ينتسبان لنادي اتحاد النواصر ،حتى اطلعتنا أخبار أخرى صادمة ،مفادها أن زميلين لهما من وداد السمارة ورجاء أگادير ،غادرا أيضا كتيبة المنتخب الوطني ،كأن الأمر يتعلق منذ الوهلة الأولى بمتابعة حلقات مسلسل مدبر سلفا؛
وفي أعقاب كل هذه المستجدات ،فضّلت الجامعة الوصية التزام خيار الصمت غير المبرر، أمام فصول عملية الفرار المتواصلة ،خاصة بعدما ارتفعت حصيلة الفارين إلى 4 لاعبين ،إثر غيابهما عن مباراة رسمية للمنتخب الوطني انهزم فيها أمام نظيره التونسي ،مما رجّح حينها فرضية “الحريگ” بحثا عن آفاق جديدة ،بمجرد ما تنتهي صلاحية تأشيرات اللاعبين المعنيين بعملية “الهجرة السرية”.
صدمة اختفاء أجود عناصر المنتخب الوطني لم تنته بعد،بعدما تأكد أن لاعبا خامسا غادر هو الأخر مقر بعثة المنتخب الوطني ،بمجرد ما أنهت العناصر الوطنية مشاركتها في بطولة العالم للشبان ببولندا ،ويتعلق الأمر بحارس المنتخب الوطني وحارس فريق «مجد سوق السبت ».
في ذات السياق ،علم الموقع من مصادر مطلعة ،أن إدارة فريق مجد سوق السبت لكرة اليد ،سبق لمسؤوليها أن وجهوا مراسلتين رسميتين إلى الجامعة ،تم إبلاغها من خلال مضمونهما بنوايا “اللاعب المختفي” المتعلقة بإمكانية فراره خلال تواجده مع المنتخب الوطني ببولندا ،من أجل حث إدارة الجامعة على اتخاذ المتعين من الإجراءات اللازمة ،لتفادي فرار اللاعب ،وكان الهدف من مراسلة الفريق للجامعة هو تبرئة ذمة النادي من أي تصرف محتمل للاعب الذي من شأنه الإساءة لسمعة الفريق والبلد ،ليتضح بجلاء أن ما أحاط به النادي الجامعة الوصية علما نفذه اللاعب ولاذ بالفرار ؛
وتنتظر الفعاليات الرياضية،أن تفتح الجهات القضائية والإدارية المختصة بحثا قضائيا وإداريا دقيقا في موضوع الفرار ،عن طريق الاستماع لمختلف الأطراف المعنية ،خاصة عناصر البعثة الوطنية من مرافقين ومدربين ولاعبين ومن كان يتواصل معهم داخل وخارج أرض الوطن،بغية الوصول إلى من سهّل لهم عملية الفرار هاته،خصوصا مع تناسل شائعات -إن تبثث صِحّتها- توحي إلى وجود حالة “حريك” سادسة ،ليبقى فتح تحقيق قضائي شامل هو الحل الناجع لكشف ملابسات وظروف واقعة الفرار الغريبة لعناصر المنتخب المغربي ،التي مسّت في العمق بسمعة الرياضة الوطنية؛
ختاماَ،يبقى السؤال المطروح بشكل واسع بين منتسبي كرة اليد المغربية ،-هل تمّ تسليم “جوازات السفر” للاعبين “الفارين” أم لا؟! إذ جرت العادة أن يحتفظ رئيس البعثة بجوازات سفر اللاعبين ،تجنبا لأي ‘فرار’ محتمل؟!
