عمر الزياني
خرجت ساكنة مدينة القباب، التابعة لإقليم خنيفرة، في مسيرة احتجاجية سلمية للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب، بعد معاناة طويلة مع الانقطاعات اليومية المتكررة التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.
ورفعت الساكنة شعارات تندد بالوضع المزري الذي تعيشه المدينة، حيث لا تتوفر المياه إلا لساعات قصيرة لا تكفي لتلبية الحاجيات الأساسية للأسر، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف.
وشهدت المسيرة مشاركة واسعة للنساء، في تعبير قوي عن عمق الأزمة وتأثيرها المباشر على الحياة اليومية للأسر، خاصة أن النساء يتحملن القسط الأكبر من أعباء تدبير الماء في المنازل.
ووجهت الساكنة نداء عاجلا إلى عامل إقليم خنيفرة ووالي جهة بني ملال خنيفرة ورئيس الجهة، تطالبهم بالتدخل الفوري لإيجاد حل دائم لهذا المشكل، سواء من خلال تحسين البنية التحتية لشبكة الماء أو توفير مصادر بديلة ومستدامة للتزود بالماء الصالح للشرب.
وطالب المحتجون الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها وتقديم توضيحات بشأن أسباب هذه الانقطاعات المتكررة، كما دعوا إلى إشراك المجتمع المدني في إيجاد حلول واقعية لهذه الأزمة التي تهدد استقرار المنطقة وتزيد من معاناة المواطنين.
وتنتظر ساكنة القباب تفاعلا سريعا وجادا من السلطات الإقليمية والجهوية والمركزية لإنهاء معاناتها وضمان حقها المشروع في التزود بالماء الصالح للشرب بشكل منتظم وكاف.