العربي مزوني
رغم القرار الذي اوصى بعدم ذبح الأضاحي هذا العام من أجل حماية القطيع الوطني من الانهيار، من المرتقب أن تشهد الأسواق و “الزرايب” ببني ملال وضواحيها حركة لاقتناء الاضاحي مع اقتراب عيد الأضحى، رغم ان هناك حالات اقتنت فعلا، في مشهد يُظهر جهل بعض الناس بعمق القرار السيادي للمغرب الذي تم اتخاذه في ظل الأزمة التي تمر بها الثروة الحيوانية بالمملكة.
ولا حديث لبعض الأسر سوى عن عزمهم اقتناء الأضحية وذبحها سرا يوم العيد، وهو ما سيضرب في العمق القرار الذي يهدف الى الحفاظ على القطيع والخروج من أزمة الغلاء استعدادا للموسم المقبل لاسيما وأن هذه السنة عرفت تساقطات أمطار الخير التي بشرت بموسم فلاحي غني وجيد.
وأمام تعنت البعض دعا العديد من المواطنين وزارة الداخلية على المستوى الوطني، ووالي الجهة على المستوى الجهوي والمحلي باعطاء تعليماته لرجال السلطة من أجل تنظيم عملية واسعة لحجز كل المواشي التي سيتم ذبحها، ولما لا تغريم كل المخالفين حتى يعرفوا أن أي قرار سيادي فهو يهدف الى تحقيق المصلحة العامة للبلد والمواطن، نعم هذا المواطن الذي يصعب على أغلبهم اقتناء أضحية العيد، ومشاهدة الاخرين يستمتعون بالذبيحة يوم العيد. وهذا هو عين المنكر !