نقطة نظام! “افتتاحية تاكسي نيوز”… هدوك لي تايدافعو على إسرا.ئيل خاصكم تعرفو بلي المغرب خلال حكم الشرفاء العلويين ماعمر كرامتو طاحت وماعمرو صفق للباطل، أما الوطن فالقضايا السيادية فيه إما راك وطني او غير ذلك

27 أكتوبر 2023
نقطة نظام! “افتتاحية تاكسي نيوز”… هدوك لي تايدافعو على إسرا.ئيل خاصكم تعرفو بلي المغرب خلال حكم الشرفاء العلويين ماعمر كرامتو طاحت وماعمرو صفق للباطل، أما الوطن فالقضايا السيادية فيه إما راك وطني او غير ذلك
تاكسي نيوز/ افتتاحية

 

 

غريب أمر بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض الشخصيات اليسارية. فهؤلاء أصبحوا يحملون الهم الإسرائيلي أكثر من الإسرائيليين أنفسهم، فأصبحنا نشاهدهم يدافعون عن مصالح الكيان المحتل الذي لا يفهم القوانين ولا يتعرف بها، ولا يحترم حلفاؤه ولا يلتزم بالاتفاقيات المبرمة معهم.

فبعد البلاغ الشجاع للمغرب الذي أدان قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى غزة، وهو البلاغ الذي أصدرته وزارة الخارجية، خرجت “أبواق إسرائيلية” داخل المغرب تستنكر وتعربد بمجرد ان ألصقت إسرائيل العملية في المقاومة. حيث وجدنا مواقع حملت مدفعيتها ووجهت قذائفها نحو الوزير ناصر بوريطة وحملته المسؤولية وما اعتبرته تسرعا في الحكم على إسرائيل، وكأن هذه الأخيرة ملاك طاهر، بل عللوا مغادرة الوفد الإسرائيلي من المغرب بكون إسرائيل غاضبة من المغرب، ليربطوا ذلك بالصورة التي ظهر فيها نتانياهو مع رئيسة وزراء إيطاليا والخريطة المغربية وراءه مبتورة من صحرائها.

فهل يعلم هؤلاء الذين يتباكون على كيان لم يمر على وجوده سوى 70 سنة، ان المملكة المغربية الشريفة موجودة منذ قرون، والملوك العلويون حكموا البلاد بحكمة وتبصر، ولم يخنعوا ابدا لأي عدوان خارجي غاشم، من السلطان مولاي عبد الرحمان الذي واجه فرنسا في حرب إيسلي سنة 1844م، ولم يرضخ لضغوطها نحو الجزائر، ولا مولاي الحسن الأول، ولا مولاي حفيظ، وسيدي محمد الخامس الذي رفض إملاءات الاستعمار وفضل النفي على الخضوع ، والمغفور له الحسن الثاني الذي واجه الجميع بمسيرة خضراء سلمية مسالمة.

فهؤلاء ملوك العلويين الذين انتصروا للعروبة والإسلام منذ قرون، وهم قادرون على نصرة قضاياهم السيادية، بعيدا عن منطق أي ابتزاز، فصحيح انه بالموازاة مع هذه العزة والكرامة، فالمغرب كان حريصا على الحفاظ على علاقاته الديبلوماسية مع باقي الدول التي أصبحت تضرب له ألف حساب. ولكن هذا لا يعني ان المغرب سينحاز للباطل وسيصفق له، فالمغرب وقف في وجه الأزمات والكوارث والحروب، وكان دائما يخرج منها منتصرا رافعا رأسه بكل سمو وشموخ بقيادة ملوكه الشرفاء العلويون.

والغريب في كل هذا، فان هذه الشخصيات أو الأبواق إن صح التعبير والمواقع تجدها من المستفيدين من الدعم العمومي، وبالمقابل تعض يد وطنها الممدودة. ففي مثل هذه الظروف المتعلقة بالقرارات السيادية فان الوطن لا يعرف الوسطية والحيادية ولا حرية في الرأي. ولكنه يعرف شيئا واحدا، إما ان تكون وطنيا ومنحازا لقضايا الوطن ومنتصرا لها،  أو أن تكون غير ذلك، حتى لا أقول “خائن”. فحتى قانون الصحافة والنشر في عدد من بنوده فانه واضح وضوح الشمس ويعاقب كل من يريد التشكيك والتشويش والضرب في القضايا السيادية للمغرب.

إن الوطن للجميع، وحتى لا يتم تأويل تحليلنا بشكل مُبيت، فلابد من الإشارة إلى ان التاريخ يشهد بان اليهود تعايشوا وعاشوا مع اخوانهم المغاربة منذ قرون خلت، ولا يزالون بيننا في المغرب لحد الان، ويعيشون معنا بكل حرية وفي جو من الاحترام والحب والإيخاء والتعايش والتسامح، والغريب انك تجدهم يدافعون عن قضايا الوطن بوطنية فاقت وطنية هؤلاء الأبواق.

 

الاخبار العاجلة