بالصور الصادمة…مدرسة عمومية بضواحي قصبة تادلة مهترئة وفي وضعية كارثية وإدارتها بالمكيف والصحن الهوائي

13 سبتمبر 2016
بالصور الصادمة…مدرسة عمومية بضواحي قصبة تادلة مهترئة وفي وضعية كارثية وإدارتها بالمكيف والصحن الهوائي

تاكسي نيوز: عبد الرحيم.ملوكي

 

خرج وزير الاتصال ببلاغ يوضح فيه أن المدرسة العمومية بخير بعد الضجة الكبيرة التي تداولها الفيسبوكيين لواقع مدارس الشعب وعلى رأسهم تاكسي نيوز ، فأسوار و حجرات الدراسة بالمدرسة الإبتدائية أيت داوود أوموسى التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة،المديرية الإقليمية بني ملال، والتي أصبحت مؤخرا مركز الإمتحانات و مركز إدارة بعض المدارس التي كانت تابعة “لمجموعة مدارس براكة” سابقا،في حالة يرثى لها،عشرات الأمتار من سور المدرسة مغلقة بعصي وبقايا الأشجار لمنع دواب الساكنة من الولوج إلى داخل المدرسة،وكذا الحالة المأساوية لحيطان الأقسام التي تهدد حياة التلاميذ وأساتذتهم بسبب تشققاتها نثيجة تسرب الأمطار إلى داخلها،بالإضافة إلى النفايات و بقايا فضلات التلاميذ التي تحيط بأسوارها،جراء انعدام المراحيض و قمامات النفايات.
مع الأسف هذه الوضعية الحرجة للمدرسة التي تسيء لصورة التعليم بوطننا،تزداد كثرة يوما بعد أخر بعديد من المدارس الإبتدائية القروية،وما حالة المدرسة السالفة الذكر،إلا نمودجا لعشرات وبل مئات المدارس القروية التي تفتقر لكل مقومات حجرات الدراسة و مقومات المدرسة المغربية بصفة عامة.

وفي انتقال ل “تاكسي نيوز” إلى عين المكان وفي حوار لها مع بعض ساكنة المنطقة،تبين بأن الشيء الذي أجج غضب بعض الساكنة و المهتمين بالمصلحة العامة و بالشأن المحلي للمنطقة و بوضعية المدرسة على وجه الخصوص،هو بناء مكتب وسط المدرسة لمديرها الذي يحضر على الأكثر ثلاث مرات في الأسبوع،و بتصميم و أجهزة ذات تكلفة عالية،بالإضافة إلى مكيف لمكتبه من النوع الممتاز و كذا التلفاز و صحن إلتقاط القنوات الفضائية،هو ايضا من الأجهزة عالية الجودة وباهضة الثمن،هاته المصاريف التي صرح ساكنة المنطقة بأن إصلاح وترميم حجرات الدراسة و بناء سور المدرسة أولى بها.
مؤكدين على أنهم ليسوا ضد بناء مكتب للمدير بهاته المواصفات والإمتيازات،بل يرون فقط أن إصلاح المدرسة وتجهيزها بما يحتاجه الأساتذة والتلاميذ لجو دراسي ملائم أولى من ذلك،ولا حرج في أن يبنوا مكتبا له بهاته الصفات إن قاموا أولا بما سبق ذكره.معللين وجهة نظرهم أن منذ أزيد من ثلات عقود على بناء المدرسة لم تكن تتوفر على إدارة و بالرغم من ذلك كانت أحسن حالا مما هي عليها الآن،لأن كل الميزانيات كانت مخصصة لتجهيزها و ترميمها،مضيفين أن جعل مدرسة منطقتهم مركز الإمتحان قرار صائب و جيد جدا،خاصة أن قبل إعلانها كذلك كانت المدرسة تابعة لمجموعة مدارس “براكة” الموجودة بحي براكة قصبة تادلة و الإمتحانات كانت تجرى بهذا المركز.وكان التلاميذ يضطرون لقطع مسافة ما يقارب 12 كيليومترا للوصول إلى المركز لإجتياز إمتحاناتهم أو قضاء أغراض إدارية،مما يؤدي بالعديد إلى التأخر عن موعد الإمتحان لقلة وسائل النقل بين مركز الإمتحان والمنطقة.

الاخبار العاجلة