بن كيران رونها … سفير روسيا يحتج ويبلغ مزوار بشكل رسمي انشغال دولته من تصريحات بن كيران

5 ديسمبر 2016
بن كيران رونها … سفير روسيا يحتج ويبلغ مزوار بشكل رسمي انشغال دولته من تصريحات بن كيران

تاكسي نيوز

 

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الاثنين بمقر الوزارة، سفير فيدرالية روسيا بالرباط، فاليري فوروبييف، بطلب من هذا الأخير.

وأوضح بلاغ وزارة الخارجية  أن السفير الروسي عبر، بهذه المناسبة، عن انشغال موسكو على إثر تصريحات إعلامية منسوبة لمسؤول حكومي مغربي كبير يتهم فيها روسيا بأنها مسؤولة عن تدمير سورية، في إشارة لتصريحات بنكيران لوكالة “قدس برس”، والتي أكد فيها أن “ما يفعله النظام السوري في حلب مسنودا من روسيا تجاوز كل الحدود”.

وأضاف المصدر ذاته أنه ردا على ذلك، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون في البداية التزام المملكة المغربية بالحفاظ على العلاقات القوية مع فيدرالية روسيا والتي تعززت بالإعلان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين، المبرم بمناسبة الزيارة الملكية لموسكو في مارس الماضي.

وسجل البلاغ أن الوزير ذكر، بعد ذلك، بالموقف الواضح للمغرب حيال الأزمة السورية والذي يرتكز بالأساس على أربعة عناصر، تتمثل في الالتزام من أجل حل سياسي يضمن استقرار سورية ويحافظ على وحدتها الوطنية والترابية، والانشغال بالمآسي الإنسانية الخطيرة التي خلفتها الأزمة السورية.

ويتعلق الأمر أيضا بالمبادرات الملموسة التي تم القيام بها، بتعليمات سامية من الملك، بهدف التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق، ولاسيما إقامة مستشفى ميداني بمخيم الزعتري منذ سنة 2012، والتسوية الاستثنائية لوضعية اللاجئين السوريين بالمغرب، ومنح مساعدة إنسانية مهمة.

كما يرتكز موقف المغرب على القناعة بأن حل الأزمة السورية يتطلب انخراطا قويا للمجتمع الدولي، لاسيما القوى القادرة على التحرك الميداني والتأثير على مجريات الأحداث.

وفي هذا الصدد، أكد البلاغ أن المملكة المغربية تحترم دور وعمل فيدرالية روسيا بخصوص هذا الملف، كما هو الشأن بالنسبة لقضايا دولية أخرى.

وفي الختام، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون لمخاطبه أن المملكة المغربية، باعتبارها دولة مسؤولة وذات مصداقية على الساحة الدولية، تحدد مواقفها الديبلوماسية الرسمية على ضوء القيم والمبادئ والمصالح التي تحكم سياستها الخارجية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن اتخاذ هذه المواقف الرسمية يأتي عقب تقييم عميق ومسلسل من التفاعل والتثبت بانخراط عدد من الفاعلين والمؤسسات. ولا يمكن لهذه المواقف، بالنظر لتعقدها وخطورتها، أن تكون محط ارتجال، أو أن تعبر عن وجهات نظر شخصية.

وخلص البلاغ إلى أن الملك محمد السادس، يبقى الضامن لثبات واستمرارية المواقف الديبلوماسية للمملكة المغربية ولاحترام التزاماتها الدولية.

للإشارة، فإن بنكيران دعا في تصريحاته روسيا على أن “تكون قوة لحل الأزمة في سورية لا بأن تكون طرفا فيها”، مضيفا أن “ما يفعله النظام السوري بشعبه مسنودا بروسيا وغيرها يتجاوز كل الحدود الإنسانية، ولا يمكن فهم أسبابه الحقيقية”، لافتا إلى أن السؤال بحسبه هو “لماذا تدمر روسيا سورية بهذا الشكل؟ كان يمكن لروسيا أن تتدخل لإيجاد حل للأزمة وليس لتعميقها”.

الاخبار العاجلة