الكتابة الاقليمية لحزب الوردة تتبنى بيان لمستشارين بالقصيبة ضد تدوينة فيسبوكية تعبر عن رأي فاعل جمعوي وغيورين يردون:” وديرو بيان على الأهم واش مابانو ليكم سبيطارات مابانو ليكم شباب بلا خدمة مابان ليكم تهميش الاقليم”!!!

6 أبريل 2019
الكتابة الاقليمية لحزب الوردة تتبنى بيان لمستشارين بالقصيبة ضد تدوينة فيسبوكية تعبر عن رأي فاعل جمعوي وغيورين يردون:” وديرو بيان على الأهم واش مابانو ليكم سبيطارات مابانو ليكم شباب بلا خدمة مابان ليكم تهميش الاقليم”!!!
عمر بن شهبون

 

لاحديث بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة القصيبة سوى عن جدل اثاره بيان صادر عن الكتابة الإقليمية ببني ملال لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، بيان استغرب له العديد من الفاعلين لما تضمنه من عبارات قدحية تكاد تنافس لغة السوق في ظاهرها.

فالكتابة الإقليمية للحزب العتيد لم تحركها الأوضاع الإجتماعية التي تعيشها ساكنة المنطقة بما فيها ساكنة القصيبة ، ولم تحركها “قلة الصحة” بالمستشفيات داخل الإقليم على رأسها مستوصف القصيبة الذي يفتقر لكل شيء من تجهيزات طبية وموارد بشرية ، لم تحركها التهميش المضروب على الاقليم وأوضاع الشباب العاطل ، ولم تحركها هموم شريحة الأساتذة المتعاقدين وهي الشريحة التي ينتمي أغلبها للمناطق الهامشية الفقيرة ، وكانت ولا تزال تحتاج لبيان كبيان الكتابة الاقليمية للتضامن مع نضالاتها والتصدي معها لمخطط تخريب المدرسة العمومية والاجهاز على حلم شريحة واسعة من أبناء الشعب ، لكن للأسف ، تجيشت جموع القيادات الاتحادية بالقصيبة والتقت في اجتماع طارئ وعاجل للرد ولمهاجمة تدوينة فيسبوكية لأحد المدونين الفاعلين بالقصيبة ، ولتكيل له مختلف الإتهامات رغم أن الرجل لم يقم سوى بالتعبير عن رأيه في وضعية أحزاب اليسار الراهنة ، وذلك في احترام تام لمبادئ التعبير عن الرأي الخالية من أي سب أوتشهير او قذف … بل تدوينة الفاعل لقيت تجاوبا واسعا من طرف المعلقين القصباويين لما تحمله من حقائق تهم الوضع الحالي لهذه الأحزاب، حيث كان الأجدر أن يقوم الحزب بالرد والتجاوب دون أن يلجأ الى لغة الشارع من قبل ” البوق المأجور”، ومن قبل “نهمس في اذان البوق المأجور”، وهو ما دفع العديد من النشطاء ونحن معهم للتساءل هل البيان كان موجها للرأي العام المحلي أم إلى صاحب التدوينة؟!!!

فعلا بيان خيب امال العديد من المتتبعين للشأن المحلي والمهتمين بقضايا ومسار اليسار ، حيث عبر عن تدني الخطاب لدى اعتد الأحزاب ، وعن ركاكة الأسلوب  وعكس أن كاتبوه تاهوا مابين التوضيح ومابين الانتقام ، ويؤكد أن ممثلي الحزب بالجماعة فقدوا أعصابهم وعبروا عن مستوى لم نعتد عليه في خطابات حزب الشهداء الأبرار.

وفي الوقت الذي كنا نؤمن فيه إيمانا كبيرا بنضالات الشهيد بن بركة ورفاقه الأشاوش الأبطال في سبيل حرية الرأي والتعبير ، وفي سبيل بناء دولة الديمقراطية وقول الحق دون قيود وخوف وترهيب من جميع الجهات سواء سلطات سواء أحزاب سواء وسواء…، نصطدم اليوم أن بعض القيادات “القليلة” تخرب باندفاعها وتسرعها في لحظات الغضب ما ناضل عليه رفاقها الشرفاء لتنال من سمعة النشطاء لا لشيء سوى أنهم أبدو برأيهم الذي يعد من مبادئ حزب الوردة العتيد وتكفله ايضا القوانين الدولية والكونية.وما يؤسف له أن تسقط الكتابة الاقليمية في هذا المستوى المعيب وتوقع بيانا ركيكا ضعيفا بعبارات لا تمت للنضال لا من بعيد أو قريب…

وفي الأخير وإذا كنا وجهنا انتقادنا إلى بعض القيادات داخل حزب الإتحاد الإشتراكي بالقصيبة وتوقيع الكتابة الاقليمية على البيان، فإننا نفتخر بقيادات هذا الحزب العتيد الذي أعطى ولايزال خيرة المناضلين وأنجب سياسيين محنكين ، لايزالون يدافعون عن حرية الرأي والتعبير التي قدم في سبيلها حزب بن بركة وبن جلون التضحيات الجسام والشهداء…

الاخبار العاجلة