واش السياسة حتى فلقراية… تعطيل سيارة النقل المدرسي المسلمة من مجلس جهة بني ملال خنيفرة لجماعة بوتفردة بإقليم بني ملال 

16 أكتوبر 2017
واش السياسة حتى فلقراية… تعطيل سيارة النقل المدرسي المسلمة من مجلس جهة بني ملال خنيفرة لجماعة بوتفردة بإقليم بني ملال 

تاكسي نيوز / مراسلة خاصة

 

يشتكى بعض أعضاء المعارضة بمجلس جماعة بوتفردة و معهم العشرات من التلاميذ القاطنين بالدواوير التابعة للنفوذ الترابي لجماعة بوتفردة بإقليم بني ملال، من عدم استغلال وسيلة للنقل المدرسي الوحيدة و المهداة للجماعة من طرف المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة، إذ يضطر أغلبية هؤلاء الأطفال إلى التنقل مشيا على الأقدام وعبر وسائل نقل بدائية إن توفرت، لالتحاق بحجرات الدراسة.

وأوضح التلاميذ، الذين يتابعون دراستهم بمختلف المؤسسات التعليمية بالجماعة، أنهم يضطرون إلى قطع المسافة الفاصلة بين منازلهم وبين المؤسسات التعليمية مشيا على الأقدام لتفادي الانقطاع عن الدراسة، في ظل غياب أي تدخل من قبل القائمين على تسيير الشأن المحلي بالجماعة لتشغيل الحافلة المركونة بباب دار الجماعة لإنقاذهم من شبح الهدر المدرسي الذي يهدد العديد منهم، خصوصا الفتيات.

وعبّر هؤلاء التلاميذ، في تصريحات متطابقة، عن استيائهم من انعدام النقل المدرسي، الذي بات يثير القلق بشكل جدي مع كل موسم دراسي، في ظل لا مبالاة مسؤولي المنطقة بمثل هذه المطالب ؛ وهو ما زاد من معاناة أولياء التلاميذ مع هذا المشكل، لتغييب النقل المنتظم لأسباب لها ارتباط بالسياسة التي ينتهجها المنتخبين بالجماعة و الذي جعل تلك القرى في عزلة تامة؛ بل إن الكثير من الأولياء رفضوا السماح لأبنائهم بمتابعة دراستهم، بسبب ارتفاع التكاليف وكذا وجبة الغذاء، حيث يضطر البعض إلى المكوث بالقرب من المؤسسة وعدم مغادرتها إلا بعد انتهاء الفترة المسائية من الدراسة، فيما يبقى بعض الأولياء يترقبون توافد أبنائهم بعد قطعهم لمسافات طويلة مشيا على الأقدام وسط ظروف مناخية قاسية.

بدورهم، يتساءل بعض الأعضاء المنتمين للمعارضة، عن كيفية استيعاب هؤلاء التلاميذ لدروسهم في ظل قطعهم لمسافة طويلة، للوصول إلى الحجرات الدراسية، خصوصا في ظروف مناخية قاسية، مشددين على ضرورة تدخل كل القائمين على الشأن التربوي بالمنطقة لإيجاد حل آني لهذا المشكل بعد التزايد المستمر لنسبة المنقطعين عن الدراسة وغير الملتحقين بأسلاك الثانوية الإعدادية لإكمال مسارهم التعليمي.

وقد زاد مشكل غياب النقل المدرسي، الذي يعانيه أغلب التلاميذ المنحدرين من مختلف الدواوير التابعة للجماعة، في تعميق جراح التهميش والإقصاء الذي تعيشه المنطقة في ميدان التعليم منذ عقود خلت في ظل غياب أي مشاريع تنموية كفيلة بإخراج الأطفال المتمدرسين من عزلتهم القاتمة.

ويحذر بعض أعضاء الجماعة المنتمين للمعارضة من الاستمرار في تسييس المشاريع الاجتماعية والتنموية التي يتم إنجازها، أو استغلالها لأغراض ضيقة. كما يحذرون من التصعيد عبر تنظيم أشكال نضالية متعددة ضد رئيس الجماعة و المكتب المسير للمجلس، من أجل رفع الضرر عن تلاميذ يواجهون معاناة جمة في سبيل الوصول إلى المؤسسات التي يتابعون بها الدراسة، مشددين على ضرورة استخدام سيارة النقل المدرسي المهداة للجماعة بعيدا عن أي توظيف سياسي للمشروع المتوقف، لتجنب تعميق الهدر المدرسي.

 

 

 

الاخبار العاجلة