مبادرة مزيانة… نزلاء السجن المحلي ببني ملال استافدو من أمسية ثقافية بالمقهى الثقافي للسجن 

23 مارس 2024
مبادرة مزيانة… نزلاء السجن المحلي ببني ملال استافدو من أمسية ثقافية بالمقهى الثقافي للسجن 

تاكسي نيوز

 

افاد تقرير ختامي لمؤسسة السجن المحلي ببني ملال، ان المقهى الثقافي بالسجن المحلي بني ملال، استأنف أنشطته الثقافية صبيحة يوم الخميس: 21/03/2024 بتنظيم لقاء مفتوح لفائدة نزيلات و نزلاء المؤسسة السجنية مع الشاعرة والأديبة المبدعة الأستاذة “أمينة الصيباري” للحديث عن تجربتها الشعرية والأدبية وعن ديوانها الشعري الموسوم “وشم بالشوكولا”، وذلك احتفالا باليوم العالمي للشعر.

كالعادة استهل هذا اللقاء بتلاوة أيات من الذكر الحكيم بصوت نزيل بهذه المؤسسة، بعد ذلك تناول الكلمة مدير المؤسسة السجنية رحب من خلالها بالحضور الكريم وأشاد بالدور المحوري الذي تقوم به الأستاذة أمينة الصيباري لتكريس التوجه الذي دأبت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والمتمثل في انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي.

هذا اللقاء كان من تقديم الأستاذ عبد الغني بلقصير الذي أعطى لوحة كرونولوجية عن حياة الكاتبة بوصفها هدية مدينة القصر الكبير لبني ملال، واعتبر هذا الديوان قد قبض باليد على جميع اللحظات بمختلف أوقاتها، كما ذكر بالمراحل التاريخية التي قطعها الشعر العربي وأن اليوم العالمي للشعر كان باقتراح مغربي فلسطيني عام 1999م.

لتأخذ الكلمة الأستاذة أمينة الصيباري والتي أشادت بالأدوار الرائدة التي ما فتئت تقوم بها إدارة المؤسسة من خلال الأهتمام بالبداع الأدبي والفكري وجعله عنصرا من روافد براج التأهيل تمهيدا لإعادة إدماج النزلاء، كما عبرت عن فخرها واعتزازها بإحياء هذا الاحتفال والمتمثل في اليوم العالمي للشعر بمناقشة ديوانها الشعري الموسوم ب “وشم بالشوكولا” والذي يضم 58 قصيدة من الشعر الحر تحمل مواضيع متنوعة بحس شعري جمالي مرهف ووفق رؤية إبداعية للإفصاح عن مكوناتها حول الحب والحياة والأمل والحنين والكل بنكهة الشوكولا التي تعشقها إلى حد الرغبة في أن ترسم بها جسد العالم بنوع من الوشم الذي لا يزول معترفة بعشقها للمطبخ الذي هو مصدر إلهامها وبكونها كائن ضوئي لا يحتمل الليل والظلام، حيث جاءت القصائد متألفة ما بين (التيه ومحضر الإعترافات ووشم بالشوكولا وحروف الشوق) قد يتخيل للقارئ أنه أمام حكي وبوح لا يتمكن منه إلا من خبر كل الأحاسيس التي تحفل بها القصائد.

وكالعادة فتح باب النقاش أمام نزلاء ونزيلات المؤسسة الذين أغنوا اللقاء بمجوعة من التساؤلات والأفكار التي نوهت في مجملها بغنى التجربة الشعرية للشاعرة وحضورها القوي في الساحة الإبداعية وهو ما لقي تفاعلا قل نظيره سواء من طرف الأستاذ ” عبد الغني بلقصير” الذي عبر عن صدمته ودهشته بالمستوى الثقافي وبجودة ودقة الأسئلة حتى خيل له أنه في حرم جامعي، أو من طرف الشاعرة أمينة الصيباري التي قدمت عدة إضاحات حول النقط التي أثيرت بشأنها وتحدثت عن تجربتها الشعرية من جوانب مختلفة حيت اختارت ان تكون روائية لا شاعرة رغم تكوينها الفرنسي وعنونت عملها الشعري بكلمة شوكولا وليس الشوكولاتا لتحافظ على النوتة الموسيقة مادام هناك ارتباط حسي بين الشعر والموسيقى.

هذا اللقاء الثقافي تخلله فقرات فنية أدتها مجموعة من نزلاء ونزيلات هذه المؤسسة وهي:
– فرقة “ابن العربي للمديح والسماع”

– مجموعة فكاهية.

– إبداعات في الشعر والزجل

يشار إلى أن برنامج المقاهي الثقافية بالسجون، يضيف التقرير، فكرة أطلقتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج منذ سنة 2017 في إطار الجيل الجديد من البرامج التأهيلية، التي يتم من خلالها تمكين نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية من لقاءات مع رجالات الثقافة والفن والعلم، وعيا منها بضرورة اعتماد وسائل ناجعة ترمي إلى تحقيق التكامل بين البرامج الثقافية والفكرية وبرامج تأهيل السجناء لإعادة الإدماج، وتطوير مجال انفتاح السجين على العالم الخارجي تمهيدا لإعادة إدماجه فيه.

الاخبار العاجلة