عامل إقليم أزيلال يستعرض المؤهلات السياحية أمام سفير فرنسا بالمغرب و الوفد المرافق له

29 مارس 2017
عامل إقليم أزيلال يستعرض المؤهلات السياحية أمام سفير فرنسا بالمغرب و الوفد المرافق له

م أوحمي

 

استقبل محمد عطفاوي عامل اٍقليم أزيلال صباح يوم الاٍثنين 27 مارس 2017 ،
بمقر العمالة السفير الفرنسي” JEAN-FRANCOIS GIRAULT” رفقة الدكتور ”
FREDERIC TISSOT” طبيب ودبلوماسي فرنسي سابق وزوجته وبحضور الكاتب العام
للعمالة  محمد باري وخلال هذه الزيارة الودية عبر الجانبان عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين ، وتناولا بالحديث بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك ، كما قام العامل باستعراض المؤهلات السياحية والامكانيات التي يتوفرعليها هذا الاٍقليم الجبلي بامتياز وكذا أهم المشاريع التنموية المنجزة والتي في طور الانجاز. وفي الأخير تم تقديم مونوغرافية الاٍقليم السفير إذ يتواجد الإقليم بين إقليمي بني ملال  ومراكش، في الأطلس الأعلى. وتتبع إداريا إقليم أزيلال، جنوب شرق العاصمة المغربية الرباط. وهي بحكم موقعها في سلسلة جبال الأطلس، محاطة بسلاسل جبلية وهضاب. وبين هذه الجبال انفجرت عيون وانهار ووديان، تضفي على المدينة هالة من الجمال والشموخ، وأسبابا إضافية للعزلة التي تعودتها المدينة منذ سنين بعيدة.

و الإقليم يتوفر على خصائص جمالية وطبيعية مثل شلالات “أوزود” الشهيرة، ووفرة الثروة المائية، وغنى الفلكلور الشعبي، والصناعات التقليدية، بل تعرف الجهة بأنها من أغنى مناطق المملكة بالمخطوطات والآثار، التي يقال عنها إنها تظل، للأسف، تحت طائلة الإهمال، وقد تقع في أيدي السماسرة، وبعض السياح، الذين يحصلون على هذه المخطوطات الثمينة بأبخس الأثمان. “توجد بالاقليم مناطق جبلية خلابة، ومناخ جاف وصحي، يستهوي الكثيرين من أجل الاستجمام والعلاج من أزمات الربو وغيرها، كما تتوفر على مناطق تاريخية، ورصيد أركيولوجي مهم، مثل بوكماز ايمينفري بدمنات (70 كلم غرب أزيلال)، وشلالات أوزود (36 كلم في اتجاه الغرب أيضا)، وهو المكان الطبيعي الذي يبهر الناظرين، والغني بثروة الحفريات والمنحوتات.كماعثر في نواحيه على أحد أقدم هياكل الديناصورات في العالم، وذلك في منطقة جبال الأطلس المتوسط، وحدد العلماء عمره بحوالي 165 مليون سنة”. تمتازالمنطقة أيضا بـ”صناعات تقليدية متنوعة وجميلة”، مثل النسيج “البزيوي”، وهو المنسوج الذي قيل عنه إن الملك الراحل الحسن الثاني فضله واختاره أن يكون لباسا تقليديا رسميا، وصار هذا اللباس مشهورا، باعتماده أثناء افتتاح الدورة البرلمانية من كل عام واختتامها أيضا، حيث يظهر كل البرلمانيين في قبة البرلمان، وهم يرتدون النسيج البزيوي.والنسيج البزيوي تعرف به مدينة بزو بنواحي ازيلال. الرحلة إلى أزيلال عبر بني ملال. يمكن للزائر أن يصل إلى أزيلال عبر مراكش، من الضفة الجنوبية للمملكة، كما يمكنه أن يقدم إليها عبر بني ملال من الضفة الشمالية للملكة. وإذا دخلت المدينة عبر بوابة بني ملال، ستسحرك المناظر الجبلية الفاتنة، ومحطات المياه عبر سد بين الويدان الشهير، الذي ترابط فوقه بشكل دائم ثكنة عسكرية، تتولى حراسته ليل نهار. ويفسر أهالي المنطقة ذلك بأن هذه المحطة المائية، هي المزود الرئيس للمملكة بالطاقة الكهربائية. تصعد بك السيارة منعرجات جبلية وعرة، في اتجاه أزيلال، تخلف وراءك في هذه الرحلة بني ملال، ثم أفورار، لتنتهي الرحلة إلى تعرجات جبلية خطرة، لكنها ممتعة، إذ تطل على مساحات خضراء حتى في أوقات الصيف، وتبدو هذه المساحات عبر تشكلات هندسية متنوعة وبديعة، كلما دلفت بك السيارة في العلو.. حقا إنه منظر خلاب. وفي الطريق قليلا ما تصادف بناية صغيرة، وإذا ما صادفت مثل هذه البناية، فإنها ستكون إما مستوصفا صغيرا، أو مدرسة تتسع لفصلين، أو ثلاثة على الأكثر، لكنك إن مددت بصرك قليلا عبر ثنايا التضاريس الجبلية، فقد تتراءى لك بعض البيوتات القليلة المتنائية، المزروعة في غياهب الجبال المتقاطعة والمتناثرة، وقد يعبر قطيع من الماعز، أو يظهر لك راع بين الأشجار الكثيفة، وسط خلاء غير معمور، تستغرب وتفاجئ إذ يتراءى لك شبح إنسان. تعبر السيارة سد بين الويدان، وقد تتساءل مثلما يتساءل أكثر العابرين لماذا يسمونه “بين الويدان”، والأحرى أن يسمى بين الجبال؟ والحقيقة أن تداخلا عجيبا يخترق كل المنطقة وتضاريسها وطبيعتها، ما بين جبال وأنهار وعيون ماء، فهي جبال تخترقها أنهار ووديان، وهي وديان وأنهار، تفصل بينها الجبال، وتعيد تلاقيها.

الاخبار العاجلة