“حماية الملك الغابوي من القطع الجائر للأشجار والتفحيم السري ” محور لقاء جمع المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ببني ملال و مرصد حقوقي

30 يناير 2022
“حماية الملك الغابوي من القطع الجائر للأشجار والتفحيم السري ” محور لقاء جمع المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ببني ملال و مرصد حقوقي

فريكس المصطفى / تاكسي نيوز

 

 

بمقر المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ببني ملال، عقد المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لمكافحة الفساد والدفاع عن حقوق الإنسان لتعزيز العدالة الاجتماعية لقاءا تواصليا يوم الاربعاء 19 يناير 2022 مع المدير الاقليمي لذات المديرية من أجل التداول ومناقشة بعض القضايا التي تتعلق بتراجع مساحات الغطاء الغابوي بالإقليم، وظاهرة التفحيم السري في جبال الأطلس المتوسط التي تتم عبر تحويل خشب الأشجار إلى فحم خشبي بطرق غير قانونية‎ ،وقضايا أخرى كالتحطيب الذي يعتبر الخيار المتوفر للعديد من سكان الإقليم، والذي يعرض الغابة للتدمير و يجعلها عبارة عن «مجزرة بيئية» مفتوحة على كل انواع الأشجار التي تتحول إلى قطع صغيرة مما يجعلها كارثة بيئية تمس بالغطاء الغابوي بالإقليم.

وفي كلمة له بالمناسبة، شكر المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ببني ملال، أعضاء المرصد على مبادراتهم، ورحب بجميع أعضاء المرصد وأعرب عن شكره وتقديره لهم وللدور الحقوقي الفعال والعناية التي يولونها للمجال البيئي بإقليم بني ملال، كما عبر من جهته عن ارتياحه لمثل هذه اللقاءات التي تندرج في إطار التواصل والمقاربة التشاركية بين مكونات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة.

خلال اللقاء تطرق  المدير الى أهداف الاستراتيجية الجديدة الخاصة بقطاع المياه والغابات، “غابات المغرب 2020- 2030”، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في 13 فبراير الماضي، والتي تهدف إلى معالجة إشكالية التدهور وخلق توازن بين الحفاظ على الغابة ومواردها وتطويرها، حيث أفاد من جهته أن الاستراتيجية اعتمدت على نموذج تدبير مندمج ومستدام ومنتج للثروة، وتروم بذلك الى مصالحة المغاربة، بمختلف شرائحهم، مع المجال الغابوي لبلادهم.

وفي نفس السياق، ومن أجل الحفاظ على المنظومة البيئية الغابوية باقليم بني ملال من الحرائق، ومحاربة ظاهرة التصحر والتفحيم السري والقطع الجائر للأشجار، بالاضافة الى التغيرات المناخية التي أصبحت تتميز منذ فترة بجفاف هيكلي أطول وأكثر حدة، أفاد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ببني ملال أن المديرية ستعتمد على تشغيل حوالي 20 مراقب ”حراس للغابة ” خلال فترة فصل الصيف، من ضمنهم أفراد الساكنة المجاورة للغابة الذين سيعملون طيلة خمسة أشهر إبتداء من أواخر شهر ماي من كل سنة الى غاية شهر أكتوبر، من أجل تأمين المجال الغابوي من الحرائق، ومن لصوص الخشب والتفحيم السري، وأضاف من جهته، أنه سيتم حسب كل قطاع ٨بالمجال الغابوي بالاقليم، تشغيل 40 مراقب بقطاع المياه والغابات، وحوالي21 منصب شغل بالحزام الجبلي لعين أسردون في إطار غرس أشجار الخروب، كما ستعتمد المديرية الاقليمية كذلك على خطة غرس 700 ألف شجرة سنويا من مختلف الاصناف وبالخصوص أشجار الخروب، الأرز والبلوط الاخضر، وبإقليم الفقيه بن صالح قامت المديرية بغرس حوالي 250 هكتار من الاشجار، ونفس العملية تمت بكل من تانوغا وأغبالة تم غرس حوالي 250 هكتار من أشجار البلوط بكلتا المنطقتين.

من جهته شكر رئيس المرصد فريكس المصطفى مدير المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ببني ملال على استجابته لهذا اللقاء الذي يعد مناسبة لطرح مجموعة من القضايا المرتبطة بالشأن البيئي للمجال الغابوي بالإقليم، كتراجع مساحات الغطاء الغابوي بسبب التفحيم السري، والاجتثاث الممنهج للاشجار الذي تسبب في كوارث ومجازر بيئية  استهدفت بالخصوص الغطاء الغابوي.

من جهته، وبكل مصداقية وشفافية، أجاب مدير المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ببني ملال عن كل الأسئلة والقضايا المطروحة، كما أن أعضاء المرصد عبروا من جهتهم على أن اللقاء كان مثمراً ومتميزا، بعدما قدمت لهم إجابات مقنعة مبنية على إحصائيات ووثائق، مما يدل على أن هذا المسؤول الأول على رأس هذه المديرية يقوم بعدة مجهودات جبارة ومحمودة تستحق الشكر والتقدير.

الاخبار العاجلة