بني ملال وقصبة تادلة وأبي الجعد يستضيفون أياما علمية وطنية من تنظيم كلية الاداب والعلوم الانسانية ببني ملال وجمعية البحث التاريخي حول تدبير المجالات الرعوية بالمغرب واستغلالها مقاربة التاريخ والعلوم الاجتماعية

8 ديسمبر 2021
بني ملال وقصبة تادلة وأبي الجعد يستضيفون أياما علمية وطنية من تنظيم كلية الاداب والعلوم الانسانية ببني ملال وجمعية البحث التاريخي حول تدبير المجالات الرعوية بالمغرب واستغلالها مقاربة التاريخ والعلوم الاجتماعية

تاكسي نيوز

 

تنظم الجمعية المغربية للبحث التاريخي وكلية الاداب والعلوم الإنسانية ببني ملال ، الايام الوطنية 26 حول تدبير المجالات الرعوية بالمغرب واستغلالها مقاربة التاريخ والعلوم الاجتماعية ، وذاك بكل من رحاب كلية الاداب والعلوم الانسانية ببني ملال يوم الخميس ، وبقصبة تادلة وابي الجعد يوم الجمعة ، وفيما يلي برنامج الايام العلمية وورقة حول موضوع الجلسات العلمية  :

 

البرنامج

الخميس 9 دجنبر 2021

*

الجلسة الافتتاحية: 09:00-13:00 برئاسة الأستاذ عبد المجيد القدوري (جامعة محمد

الخامس ، الرباط) * الكلمات الرسمية:

• كلمة الأستاذ نبيل حمينة: رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان

• كلمة الأستاذ محمد العاملي: عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال

• كلمة الأستاذة لطيفة الكندوز: رئيسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي

• كلمة الأستاذة سعاد بلحسين: رئيسة مركز معابر للدراسات والأبحاث التاريخية

• كلمة الأستاذ الزبير بوحجار: رئيس شعبة التاريخ (اللجنة المنظمة)

– التكريمات

• حفل شاي

* المحاضرة الافتتاحية: ذ. محمد العاملي (عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال) نظام الأراضي وتدبير المجال الرعوي بجماعة زاوية أحنصال خلال فترة الحماية

* الجلسة العلمية الأولى: 15.00-16.30 برئاسة: ذ. محمد المبكر (كلية الآداب والعلوم

الإنسانية، ظهر المهراز فاس)

الرعي والمراعي: رؤى ومقاربات

15.00 الأستاذ مايكل بيرون (جامعة الأخوين بإفران):

Pâtres, pâturages & pastoralisme chez les Imazighen

– 15.15 ذة. سعاد بلحسين، وذ.كمال أحشوش (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بني ملال) المراعي الجماعية بالأطلس الكبير الأوسط: الخصوصية المجالية ورهانات البحث العلمي

– 15.30 ذة. صباح علاش (المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية)

الرعي بالريف الأوسط بين المصادر التاريخية ونتائج البحث الأركيولوجي.

* 15.45 مناقشة

– استراحة

*

الجلسة العلمية الثانية: 17.00-19.00 برئاسة لالة صفية العمراني (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش)

الرعي والرعاة: العرف والقانون والأنظمة

– 17.00 ذ. عثمان زوهري (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بني ملال) المرعى والانتجاع المتبادل بآيت سخمان الشرق إبان الحماية: جدلية العرف والقانون في تدبير النزاع في المجال المحدود

17.15 ذ. عبد الرزاق لكريط (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز، فاس) الانتجاع بحوض ملوية الوسطى بين الأعراف المحلية والقوانين الاستعمارية

– 17.30 ذ. مصطفى وبالسان (الأكاديمية الجهوية للتربة والتكوين، سوس ماسة)، ذ.أعدي علي (الأكاديمية الجهوية للتربة والتكوين، واد نون)

نظام الرعي في تاريخ سوس قبل الاستعمار

– 17.45 ذ، محمد رزقي (باحث، الرباط)، المصطفى آيت يدير (الأكاديمية الجهوية للتربة والتكوين، مراكش أسفي)

الرعي والتنقل الرعوي بالأطلس الكبير الأوسط: إسهام في دراسة وتحليل أشكال الثبات والتحول في التدبير الجماعي للنظم الرعوية

* 18.00 مناقشة

الجمعة 10 دجنبر 2021 صباحا

قصر البلدية بقصبة تادلة

• كلمة السيد الكبير الوافي: رئيس المجلس الجماعي لقصبة تادلة

• كلمة الأستاذ محمد العاملي: عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال

• كلمة الأستاذة لطيفة الكندوز: رئيسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي

* الجلسة العلمية الثالثة: 09.00-12.30 برئاسة محمد حواش (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بني ملال)

المجالات الرعوية: أشكال الصراع ومظاهر التدبير

– 09.00 ذ. المصطفى طهر (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز، فاس) ظروف عمل الرعاة بالمغرب الأقصى في نهاية العصر الوسيط وبدايات العصر الحديث

– 09.15 ذ. نور الدين أمعيط (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الجديدة) الرعي والرعاة بالبادية المغربية خلال العصر الوسيط

– 09.30 ذ. إدريس بلعابد (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق، وجدة)

الأنظمة والفضاءات الرعوية ببلاد المغرب: مقاربة تاريخية

* 09.45 مناقشة

* استراحة

* الجلسة العلمية الرابعة:

10.45-12.30 برئاسة الأستاذ محمد الناصري (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط)

المجالات الرعوية: نماذج في التدبير

– 10.45 ذ. منعم بوعملات (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، المحمدية) تدبير المجالات الرعوية بمنطقة إيموزار مرموشة خلال فترة الحماية الفرنسية: بين المنظور الاقتصادي والطابع الأمني

– 11.00 ذ.إلياس فتوح، ومحمد مسكيت (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش)

الرعي وتدبير المجال الغابوي في المغرب زمن الحماية الفرنسية 1956-1912

– 11.15 ذ. خاليد الحاضري (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش) البيئة الرعوية بساحل دكالة: المؤهلات المحلية وحصيلة الإعداد وآفاق التنمية المستدامة

* 11.30 مناقشة

الجمعة 10 دجنبر 2021 بعد الزوال

قصر البلدية بأبي الجعد (16.30)

• كلمة السيد خليفة مجيدي. : رئيس المجلس الجماعي لأبي الجعد • كلمة الحاج محمد الناصري: رئيس مؤسسة الفقيه العلامة الحاج الحبيب الناصري الشرقاوي

للفكر والتراث

• كلمة الأستاذ محمد العاملي: عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال • كلمة الأستاذة لطيفة الكندوز: رئيسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي

* الجلسة

العلمية الخامسة: 17.00-18.15 برئاسة الأستاذة سعاد بلحسين (كلية الآداب

والعلوم الإنسانية، بني ملال)

الرعي والمرعى: صور وتمثلات

وم

– 17.00 ذ. حميد الفاتحي (كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، القنيطرة) صورة الراعي في كتب العقود والأحكام: المحددات والامتدادات بالغرب الإسلامي

– 17.15 ذ. يونس غاب (باحث، الفقيه بنصالح) المقدس والإيكولوجيا عند القبائل المنتجعة قبل الاستعمار

– 17.30 ذ. محمد دحمان (كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، القنيطرة) تدبير المراعي في الثقافة الحسانية: دراسة ميدانية بجهة الداخلة وادي الذهب

-18.15 زيارة ضريح سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي مؤسس الزاوية الشرقاوية – زيارة الخزانة العلمية بمؤسسة الفقيه العلامة الحاج الحبيب الناصري الشرقاوي للفكر والتراث – حفل ديني صوفي ( قرآن كريم – ابتهالات وأوراد صوفية)

– الختم بالدعاء الصالح

لجنة التنسيق

د. محمد العاملي

ذة. لطيفة الكندوز

ذ. عبد العزيز بل الفايدة

ذ. الوافي النوحي

ذ. الزبير بوحجار

اللجنة التنظيمية

ذة. لطيفة الكندوز

ذة. مارية دادي

ذ. عبد العزيز بل الفايدة

ذ. محمد ياسر الهلالي

د. عبد المالك ناصري

د. محمد اليزيدي

د. حميد تيتاو

ذ. الوافي النوحي

ذ. نور الدين بيطاري ذة. نعيمة الحضري

ذ. عبد العزيز الطاهري

ذة. سعاد بلحسين

ذ. الفقيه الإدريسي د. محمد حواش

ذ. عبد العزيز الضعيفي

ذ. محمد بویقران

ذ. كمال أحشوش

عاوي

د. سمير قفص

ذ. الحسن بودرقا

ذ. محمد نصيحي ذ. عبد القادر آيت الغازي

ورقة الأيام الوطنية السادسة والعشرين للجمعية المغربية للبحث التاريخي 

تبين من خلال عديد الدراسات الترابط الوثيق بين المستوى الإيكولوجي والبنية الاجتماعية في بلاد المغرب، حيث يصعب فهم طبيعة العلاقات الاجتماعية دون ردها إلى ما يقابلها على مستوى مورفولوجية الأرض، أي بمقدار ما تتغير معالم الأرض تقل مواردها أو تكثر. وقد شكلت الأرض على امتداد تاريخ المغرب القاعدة المادية لتكتل الأفراد وتضامنهم في إطار القبيلة، حيث درجت مختلف الجماعات القبلية على التفاعل مع الإمكانات الطبيعية لوسطها. واعتباراً لتباين إمكانات هذا الوسط بين القحولة في الجنوب والحمادات والهضاب العليا، والندرة والضعف في الجبال والواحات، والوفرة في بعض السهول، فقد اختلفت تبعاً لذلك أنماط العيش وتنوعت، فكان الرعي أساسياً في كثير من المجالات، ورديفاً للزراعة في بعضها، وعنصراً يهدد الزراعة في أوقات الشدة والجفاف، حيث تضطر القبائل الرعوية إلى اكتساح المجالات الخصبة بحثاً عن الكلأ والماء.

وعلى هذا الأساس، اعتبر الرعي إلى جانب الزراعة من بين ا الأنشطة الأكثر ممارسة بالمغرب منذ الفترة القديمة إلى الوقت الحاضر، وأسهم ميل كثير من القبائل إلى التنقل بحثاً عن المراعي الخصبة في إحداث تحولات كبرى على مستوى مورفولوجية السكان وأنماط العيش، بل وعلى المستوى السياسي أيضاً، حيث كان لتحركات بعض القبائل وانتشارها بالغ الأثر في تغيير ملامح الدولة والمجتمع بالمغرب. وإلى جانب ما ذكر، لطالما عبر الرعي، المرادف للترحال، عن الحرية في التحرك واستغلال المجال، فالانتجاع يفرض على القبائل التنقل المستمر، وهو ما يغذي الصراع الدائم بين الرجل والمستقرين، صراع تكون فيه الغلبة للرحل في كثير من الأحيان، لقدرتهم على التنقل السريع وشن هجمات مباغتة على المستقرين. كما ينشأ صراع بين الرجل أنفسهم. وكان الرعي، ولا يزال، قطب الرحى في حياة أهل السهول والمرتفعات على السواء، فمن خلاله تظهر قوة الروابط والعلاقات بين أفراد المجموعة البشرية، فالمجتمع الرعوي يعني : غطاً أ من التنقل والعيش والعلاقات.

الاجتماعية. إذ يستلزم الانتقال إلى مناطق يتوفر فيها الكلأ، مما يستدعي اقتحام مجالات غير مجالات صاحب الماشية، الشيء الذي يفرض ربط علاقات بين القبائل المعنية بالأمر.

حظيت المجالات الرعوية بنظام تسيير وتدبير شهد تغيرات مستمرة على امتداد تاريخ المغرب إلى اليوم، ففي كثير من فترات هذا التاريخ، كانت القبائل تسن أعرافاً وتضع أوفاقاً لترشيد تدبيرها واستغلالها بشكل لا يتعارض والمصالح العامة، فتعمد إلى التحديد المسبق لمجالات الرعي والطرق المؤدية إليها، والوقت المناسب لانطلاق القطعان نحو المراعي، والكثافة التي يمكن أن يتحملها كل مرعى، مفتوحاً كان أو محمياً (أكدال). وكانت القبيلة تعين «شيخ المراعي» الذي يعهد له بالسهر على تطبيق كل المقتضيات المتعلقة بهذه المجالات. وبسبب الرعي، نشأت نزاعات وتشكلت تحالفات وأنتجت أعرافاً منظمة، منها ما كان مكتوباً ومنها ما ظل شفهياً. ومن النزاعات ما كان يتم تسويته وفق قوانين المصالح المعنية للدولة. وإلى جانب الأعراف، اختلفت أساليب تدبير المجالات الرعوية واستغلالها من عصر لآخر، ومن منطقة لأخرى، فمنها ما كان موضوع فتاوى ونوازل فقهية عديدة تزخر بها كتب الفقه المالكي وأدبياته، ومنها ما أصبح ينظم بالقانون في فترة الحماية وبعد الاستقلال.

عرفت بنية القبيلة خلال فترة الحماية تحولات كبيرة، حيث اضطربت ملكية القبائل للأراضي، واضطر بعض الرحل إلى اعتماد نمط «الاقتصاد المستقر» وبرزت أطماع للسيطرة على مراعي القبائل. أما بعد الاستقلال، فقد تحولت تلك المجالات إلى رهان سياسي بين الدولة والقبائل، وتطورت النزاعات على المجالات الرعوية بين القبائل، وبرزت خلافات بينها وبين الدولة حول تحديد الأملاك، الشيء الذي أسهم في إحداث تغيرات على مستوى الترسانة القانونية المنظمة.

إن الرعي نظام واسع لكسب العيش واستغلال الأراضي، لذاء فهو يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد، تتداخل فيها الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. فالرعي يساهم، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، في الكشف عن أنماط عيش السكان، وتفاصيل معيشهم اليومي. كما أنه يبرز، من الناحية الثقافية، سمات الذهنيات المختلفة لمجتمع الرعاة، ويتيح بذلك مادة خصبة للباحثين من مختلف المشارب والتوجهات.

 

الاخبار العاجلة