عبد المجيد تناني
بعد احتضان مدينة أزيلال صباح اليوم السبت 11 شتنبر لاجتماع فريقي حزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وإصدار بلاغ موقع من طرف عضوي المكتب السياسي لحزب رمز الجرار ابراهيم مجاهد وعادل بركات بالإضافة إلى أحمد ذكي الكاتب الجهوي لحزب رمز الوردة أكدا من خلاله على ” مواصلة العمل كفريق واحد في إطار تحالف نهائي لا رجعة فيه”، وبعد تضارب الأخبار هنا وهنالك عن تصدع مجموعة من الفرق الممثلة في المجلس الجهوي المنتخب يوم 8 شتنبر الجاري وتغليب بعض المنتخبين للولاءات القبلية والجغرافية على حساب الولاءات الحزبية، تفاجأ المتتبعون للشأن الانتخابي الجهوي مساء نفس اليوم بصدور بلاغين آخرين يشكلان نسخة طبق الأصل للبلاغ الأول مع تعديلات طفيفة على صيغة قرار الاتفاق إذ يشيران إلى احتضان مدينة أزيلال نفس اليوم السبت لاجتماع تنسيقي ثاني بين فريقي حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار واجتماع ثالث نفس اليوم لحزب الأصالة مع حزب الحركة الشعبية توجا بإصدار بلاغين بنفس صيغة البلاغ الصباحي، حيث وقع البلاغ الثاني من طرف نفس عضوي المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ابراهيم مجاهد وعادل بركات وعبد الرحيم شطبي المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، بينما وقع البلاغ الثالث من طرف نفس ممثلي حزب الجرار وثلاثة من أعضاء المكتب السياسي للحركة الشعبية هم المهدي عثمون وحليمة العسالي وبناصر أزكاغ.
وختم البلاغان الثاني والثالث الصادران من مدينة أزيلال بنفس الفقرة الأخيرة للبلاغ الصباحي مع تتمة واضحة ودقيقة تؤكد حسم أمر هذا التحالف لفائدة مرشح حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة مجلس الجهة، حيث تلخص الفقرة الختامية للبلاغ اتفاق الفرق الثالثة المجتمعة عشية اليوم في لقاءين منفصلين على” مواصلة العمل كفريق واحد في إطار تحالف نهائي لا رجعة فيه من أجل إسناد رئاسة مجلس جهة بني ملال خنيفرة لحزب الأصالة والمعاصرة”.
ومن خلال قراءة التطورات المشار إليها في منطوق بلاغات مدينة أزيلال الثلاث يمكن استخلاص ما يلي :
1_ تكوين تحالف رباعي من 41 عضوا وعضوة بين فرق أحزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية ؛
2_حسم أمر التصويت من طرف أعضاء الفرق الأربعة لصالح مرشح حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة مجلس الجهة؛
3_احتمال ارتفاع عدد المصوتين لصالح نفس المرشح مؤقتا إلى 44 بعد التحاق 3 منتخبين من إقليم أزيلال رغم انتمائهم لحزبين آخرين خارج التحالف الحزبي الرباعي المذكور؛
4_ احتمال ارتفاع لافت في عدد الذين سيصوتون لفائدة عادل بركات بعد حسم قرار التصويت من طرف منتخبين ومنتخبات ينتمون لأقاليم بني ملال، الفقيه بن صالح، خريبكة وخنيفرة؛
5_تأكيد احتكار إقليم أزيلال للقرار فيما يخص انتخاب رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة من خلال احتضانها لمكان عقد التحالفات المشار إليها، ولكون حزب الأصالة والمعاصرة هو من حرر صيغة البلاغات الثلاث وتحكم في سير المفاوضات، بسبب قوة الحزب بإقليم أزيلال وقدرته على استقطاب المصوتين حتى من بين صفوف الأحزاب المنافسة له على مستوى الترشيح لرئاسة الجهة؛
6_ إن إقحام عبارة التنسيق الحكومي في البلاغ الثاني مجرد محاول لرفع الحرج عن فريق حزب التجمع الوطني للأحرار الذي سلك خيار الخروج بأقل الخسائر قبل فوات الأوان؛
