لنتوجه جميعا هذا اليوم إلى صناديق الاقتراع من أجل الوطن !

8 سبتمبر 2021
لنتوجه جميعا هذا اليوم إلى صناديق الاقتراع من أجل الوطن !
محمد بنوي

 

ها نحن وصلنا إلى المحطة الحاسمة في المسلسل الانتخابي قبل لحظة فرز الأصوات وإعلان النتائج محطة الادلاء باصواتنا .ولكن على من سنصوت؟ ومن نريد أن يفوز وينتصر؟ وماذا ننتظر نحن المغاربة من هذا اليوم؟
انها أسئلة كثيرة ومشروعة من حق أي مغربية ومغربي طرحها ،ولكل واحدة وواحد منا اجوبته حسب رؤيته الفكرية وموقعه الاجتماعي و انتمائه لهذا الحزب او ذاك و ولائه لهذا الشخص المرشح او ذاك ولكن رغم تعدد الأسباب واختلاف المعايير وتضارب المصالح وتنوع الانتظارات فإننا جميعا نتفق على مبدأ واحد وهو اقتناعنا بالمشاركة في هذا الاقتراع سنذهب إلى مكاتب التصويت لممارسة حقنا وأداء واجبنا ، ولكن هناك فئات وأشخاص لهم رأي ولأسباب مختلفة ،يفضلون عدم التصويت .فبقدر ما نحترم رأيهم في الاختلاف و نتفهم دواعي عزوفهم عن المشاركة من جراء خيبات الأمل وفقدانهم للثقة في السياسة والسياسيين المغاربة واحزابهم بسبب عدم الوفاء بالالتزامات والوعود في التجارب الانتخابية السابقة والإحساس بالخذلان .نقول هذا صحيح وبأن البعض تنكر للناخبين وقد يتنكر لهم البعض مجددا وأن العديد من المرشحين لا تهمهم إلا المصالح الخاصة والعائلية والفئوية الضيقة عوض الحرص على المصلحة العامة للساكنة وللمجتمع . ولكن لا يجب ان نضع الجميع في سلة واحدة وأن نعتبر الكل فاسد فلابد أن يكون هناك الأصلح والاحسن والأفضل. ان محاربة هذا النوع من المرشحين الانانيين و الانتهازيين والوصوليين يبدأ أولا بالذهاب إلى صناديق الاقتراع و ان نصوت على أحزاب وبرامج وأشخاص نرى فيهم الأمل والخير وأن تتحرر من الإحباط ونتخلى عن اليأس وأن نفكر في مستقبل أخواتنا وإخواننا وبناتنا وابنائنا و حفدتنا ولا يجب ان نفكر في أنفسنا نحن في هذا اليوم وفي هذه اللحظة وننسى مستقبل المغرب.

ان المشاركة الواعية والتصويت الايجابي خلال هذا اليوم يجب ان نعتبرها جميعا مشاركة وتصويت من اجل هذا البلد من اجل هذا الوطن و استحضارا لتاريخه المشرق ولأرواح أجدادنا وابائنا الذين ضحوا بما لديهم وحتى بأرواحهم من اجل هذا الوطن .

ان المغرب ليس ملكا لأحد ليكون سببا في منعنا من الادلاء براينا وصوتنا .ان المغرب ملك لجميع المغاربة ،لكل بناته وأبنائه ولكل الاجيال .أن مشاركتنا في التصويت هي مشاركة جماعية من اجل أن يظهر المغرب في صورته الحقيقية أمام أنظار العالم الذي يراقبنا و هناك مت ينتظر منا الفشل ولكن سننتصر، سينتصر مغرب الحرية والديمقراطية والاختلاف .
من له شعب أصيل ومتحضر مثل الشعب المغربي ومن له دولة عريقة مثل الدولة المغربية ، ومن له ملك مثل ملك المغرب ،فليطمئن على مصير ومستقبل بلده .

الاخبار العاجلة