بعد هجرة مئات المغاربة والأفارقة… سياسيون إسبان يُحملون وزير الداخلية “مارلاسكا” مسؤولية ما حدث بسبتة ويطالبونه بالاستقالة من منصبه

18 مايو 2021
بعد هجرة مئات المغاربة والأفارقة… سياسيون إسبان يُحملون وزير الداخلية “مارلاسكا” مسؤولية ما حدث بسبتة ويطالبونه بالاستقالة من منصبه

وجدت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس نفسها في قلب عاصفة من الانتقادات، بعد طوفان الهجرة السرية الذي ضرب سبتة المحتلة في 24 ساعة الماضية، والذي لازال متواصلا لحدود الساعة.

جل الشخصيات السياسية اعتبرت أن ما يحدث حاليا بالثغر المحتل كان متوقعا، وكان من الممكن تجنبه ببساطة، لو أن وزيرة الخارجية، ومعها رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، قد استمعا للنصائح وتشاورا مع باقي الفرقاء السياسيين، قبل أن يقررا الإقدام على فعل عدائي موجه بشكل مباشر للمغرب، عبر استضافة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بشكل سري ودون إشعار الرباط، وهو ما يظهر حسبهم قلة خبرة وكفاءة المسؤولين المذكورين.

الكم الأكبر من الهجوم كان من نصيب وزيرة الخارجية، باعتبارها صاحبة فكرة استعمال “غالي” والتقرب من الجزائر كورقة ضغط على المغرب، إذ رغم المعارضة الشديدة لوزير الداخلية فيرناندو مارلاشكا، وتحذيره من رد الفعل الحازم الذي سيصدر عن المغرب، إلا أن أرانشا غونزاليس ظلت متشبثة بخطتها وأقنعت بها رئيس الحكومة، حيث خرج رئيس حكومة سبتة المحتلة بتصريح للتلفزيون الإسباني يؤكد فيه على أن المغرب يجب أن يحظى بعلاقة تفضيلية من إسبانيا، وأن أي قرار متعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين يجب أن يراعي مصلحة إسبانيا، داعيا إلى ضرورة تحرك الآلة الديبلوماسية لرأب الصدع الحاصل مع الرباط، لكونها الحل الوحيد لإيقاف النزيف الحاصل حاليا.
طالب رئيس حزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو، يوم أمس الإثنين، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بالتدخل الفوري لمواجهة أزمة الهجرة غير المسبوقة التي تجتاج سبتة المحتلة، والتنسيق مع السلطات المغربية قصد إعادة المهاجرين.

ومن جهته، طالب رئيس حزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو، يوم أمس الإثنين، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بالتدخل الفوري لمواجهة أزمة الهجرة غير المسبوقة التي تجتاج سبتة المحتلة، والتنسيق مع السلطات المغربية قصد إعادة المهاجرين.

وفي ذات السياق، حملت نائبة سكرتير منظمة الحزب الشعب، آنا بلتران، وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، مسؤولية ما حدث بسبتة، مطالبة مرة أخرى باستقالته، ومؤكدة “إنه لا يفعل شيئًا مع أزمة الهجرة في جزر الكناري ولا ينوي فعل أي شيء في سبتة”، متهمة إياه بكونه أفضل حليف لمافيا الاتجار في البشر.

وعلاقة بالموضوع، صرحت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أرانشا غونزاليس لايا، بأن الحكومة الإسبانية ليس لديها أي معطيات على أن المغرب رفع يده عن مراقبة حركة الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا، كوسيلة للضغط على السلطات الإسبانية، بسبب أزمة إستضافة زعيم جبهة البوليساريو الملاحق قضائيا بسبب قضايا تعذيب، وإدخاله البلاد بهوية مزورة.

الاخبار العاجلة