أ-عبد العاطـــي
ماذا يقع لفريق رجاء بني ملال؟ هزيمتان متتاليتان غير متوقعتان من طرف المحبين و المتتبعين لهذا الفريق العريق الذي يتابعه جمهوره العريض بشغف و أمل.
مبارتان أدارهما المدرب الجديد مصطفى العسري توجتا بخسارتين، الأولى خارج الديار أمام فريق وداد تمارة الذي لم يذق طعم الإنتصار منذ انطلاق المنافسات فحققه على حساب الملاليين بهدف نظيف، و الثانية برسم أخر دورة من منافسات الذهاب سقط خلالها الملاليون على أرضهم أمام فريق جمعية سلا الذي لم يعرف فرحة الفوز بدوره لست مباريات متتالية ، فخطف ثلاث نقاط بتسجيل مهاجمه عماد خنوس لهدفين بعد أن سبق الفريق الملالي للتسجيل بواسطة عبد الغفور مهري من علامة الجزاء.
مصدر من عين المكان صرح للجريدة بأن نهاية المباراة عرفت خلافات و تلاسنات كلامية بين بعض اللاعبين و المدرب العسري الذي صاح في بعضهم بكلام مثير” لغدر هذا” يعني أن هناك شك أو تهاون في أداء بعض اللاعبين.و معلوم أن المدرب العسري ما زال في فترة التعرف على اللاعبين و على مؤهلاتهم و عقلياتهم. و كذا تعامل كل واحد منهم على المستوى الفردي أو الجماعي. وعلى المدرب المساعد جواد مخلص أن يلعب دوره في تسهيل مهمة التواصل بينهم و بين العسري، خاصة و أنه قاد الفريق لمبارتين بعد استغناء المكتب المسير على خدمات المدرب السابق محمد مديحي، و تمكن من الفوز على وداد قلعة السراغنة مؤهلا الفريق إلى ربع نهاية كأس العرش و فاز على الكوكب المراكشي بملعبه برسم الدورة 13 من منافسات البطولة، فبدا الفريق أنه سائرفي خط تصاعدي ليتغير فجأة الأداء و تتدهور النتائج و يسقط الفريق الذي كان الجمهور ينتظر منه إقلاعا جديدا و تحسنا مطردا في نفق الشك و الأزمة. و مع ذلك فلا يجب أن نحمل المدرب العسري ما لا يتحمله لأن التغيير و التجديد يتطلبان الصبر و التريث.و من الخطر على الفريق أن يقع في تغيير التغيير فيسقط في اليأس والتهاوي رغم تقهقره حاليا إلى الصف العاشر برصيد 17 نقطة.
الأكيد أن المدرب العسري ينتظره عمل كبير و مساعدة جواد مخلص الخابر جيدا لمؤهلات اللاعبين التقنية و التكتيكية و النفسية ستلعب دورا رئيسيا في انسجام اللاعبين مع المدرب لمصلحة الفريق ، و هو ما يرغب فيه الجمهور الملالي الغيور على فريقه، خصوصا وأن الوضع المادي لفريق عين أسردون جيد حيث سدد الفريق جميع مستحقات اللاعبين و الأطر التقنية و هذا يحفزه على الإنكباب بشكل حصري على تحسين المستوى التقني مع العمل على تنظيف محيط الفريق من الشوائب و تحصينه من التدخلات الخارجية التي لا تيأس من اللعب في الماء العكر.
