وااا الأبواق ديال الحلقة راه المخزن براسو مايبغيش خرجاتكم الحمقاء!!…أبواق زرقاء تنهش في لحم ساكنة ايت عباس ،أبواق احتقرت صرخة طفل وصلت للعالم و لم يطلب مطارا أو مستشفى جامعيا ، أو مسبحا ، او ملعبا ، طلب “كبوط” و”تقاشر” و”حوايج”

20 يناير 2021
وااا الأبواق ديال الحلقة راه المخزن براسو مايبغيش خرجاتكم الحمقاء!!…أبواق زرقاء تنهش في لحم ساكنة ايت عباس ،أبواق احتقرت صرخة طفل وصلت للعالم و لم يطلب مطارا أو مستشفى جامعيا ، أو مسبحا ، او ملعبا ، طلب “كبوط” و”تقاشر” و”حوايج”

حميد الخلوقي

 

الطفل عبد السلام …

صرخة بريئة من فوق دابة …

وسط الثلوج والهضاب و”البحار” …

صرخة أبحرت بالرأي العام المغربي ومعه العالمي في بحر معاناة يومية لساكنة الجبل بالمغرب….

صرخة كشفت نضال طفل بريء لم يطلب سوى “كبوط” والتقاشر” و”الحوايج” ، فاستجاب لصرخته المجتمع المدني وكذا السلطات بتعليمات من عامل إقليم أزيلال…

صرخة أظهرت معدن الأبواق النشاز التي تغرد خارج السرب ، مُعتقدة أن كلماتها الحمقاء سوف تصل إلى مسامع العالم كما أوصلها طفل صغير بعفوية منقطعة النظير، فهذه الأبواق نصَّبت نفسها مُحام عن السلطات وعن الدولة ، وخرجت بترهات من هنا وفيديوهات من هنا ، وهي تريد أن تُفهم للرأي العام المغربي ان دوار ايت عباس منازله عبارة عن عمارات ، وتمر وسطه الطرق السيار ، تتخلله الأسواق التجارية الكبرى ، والملاعب ، والمستشفى الجامعي في رأس الجبل ، والمدارس والإعداديات والثانويات في رأس الجبل من الجهة الأخرى ، بل وهناك بدوار ايت عباس جامعة للعلوم وجامعة للآداب ، وجامعة للقانون …

لم تقف الأبواق عند هذا الحد، بل اقتحمت منزل الطفل عبد السلام دون ان تُلقي السلام ، ودون أن تحمل في قلوبها السلام ، فخرجت بعدما أكلت وشربت من أكل الأسرة البسيط لي “يقدر يبرك ليهم فالركابي ” بالمعنى المجازي، وهي -الأبواق- تشكي و تنوح وتُبرح بصوتها النشاز وتقول :”  يا مواطن ويا مواطنة ، يا مغربي ويا مغربية ، سمعو وماتسمعو الا الخير ، جيناكم بخبار جديدة ، راه عبد السلام لاباس عليه والاب ديالو ارستقراطي وامه برجوازية، ويقطن بفيلا واسعة عريضة ، وسط حدائق وبحيرة كأنها الجنة ماعاد الله ، اسمعو يا مواطنين ، راه السكان ديال ايت عباس من اغنى الاغنياء ، منازلهم فاخرة وموائدهم دسمة ، والطفل سامحه الله بغا غا يتسول ، والاطفال ديالهم يركبون القطار تيجيفي ، وبعضهم يذهب عبر طائرات خاصة الى مدارسهم …”

هكذا أرادت الأبواق الزرقاء أن تُصور لنا واقع مرير ، وتظن ان الجميع اغبياء وهي فقط الذكية، وتسعى الى أن تقلب الحقائق التي يعرفها المغاربة ، ولايحتاجون لبوق من هنا او بوق من هناك ، لكي يحول جبال معزولة بالثلوج إلى حواضر ومدن ، أبواق نهشت في لحم ساكنة ايت عباس ومعهم ساكنة الجبل ، ابواق احتقرت صرخة طفل لم يطلب مطارا أو مستشفى جامعيا ، أو مسبحا ، او ملعبا ، طلب “كبوط” و”تقاشر” و”حوايج” ، طفل بريء براءة الذئب من خرجات الابواق الزرقاء ، طفل رفع صوته مُطالبا بأبسط شروط الحياة ، لم يسب مسؤولا ، لم يسيء لمجلس منتخب ، لم يُقلل من مسؤول ، طلب طلبا بسيطا ، واستطاع بعفويته وعدالة مطلبه أن يصل إلى العالمية ، بفيديو عفوي كنا من السباقين إلى نشره وشاهده في منبرنا ملايين المغاربة ، وتداولوه بعفوية بمئات الصفحات ووسائل الاعلام ، واستجاب له من استجاب ، من سلطات على راسها العامل الإنسان محمد العطفاوي ، أيضا استجابت له الجمعيات النزيهة والاعلام الحر ، أما أنتم ايها الأبواق الزرقاء فقد فاتكم القطار وتغردون خارج السرب ، واحتقرتم انفسكم قبل ان يحتقركم المغاربة ، بل قبل ان يحتقركم حتى “المخزن” و بعض المسؤولين الذين تطلبون عطفهم وتتقربون إليهم بأبواقكم التي أصبحت مرفوضة في 2021 وحتى المسؤولين أصبحوا يرفضونها لأنها تسيء إليهم أكثر مما ستنفعهم وهم يسعون للاصلاح تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله ، لكن للأسف تجد إصرار تلك الأبواق الزرقاء في الزفير والنفير والنهيق صباحا ومساء ، دون ان تعي ان عقول المغاربة أكبر من ان تمرر لهم رسائل الطعن والتشكيك والتخوين في صرخة طفل بريء ، فالمغاربة يعلمون الصالح من الطالح ، ويعلمون ان تلك الأبواق تقوم بما تقوم به من تلقاء نفسها ولو استشاروا من يريدون رضاهم لقالوا لهم كفى لا نحتاجكم … انها صرخة طفل صادقة غلبت ابواقكم النجسة واستجابت لها السلطات والمجتمع المدني والاعلام الحر …

فاتكم القطار.

الاخبار العاجلة