كريم المصلي
تفاعلا مع احتجاج المرضى ومعاناتهم مع طول المواعيد وهي القضية التي نشرتها تاكسي نيوز الأسبوع الماضي ، تفاعل البرلماني عادل بركات عن البام وعن دائرة أزيلال ، ووجه خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة أول أمس الثلاثاء 31 دجنبر 2019، -وجه- سؤالا لوزير الصحة يستفسره حول طول المواعيد بالعديد من المستشفيات وفشل نظام “زيرو موعد” ،حيث قال البرلماني ان إطلاق وزارة الصحة خدمة إلكترونية للتنسيق بين المواطنين والعاملين بمختلف مستشفيات المملكة في الجانب المتعلق بالمواعيد، لم يحل هذه الإشكالية لأن 90 في المائة من المواطنين، خصوصا في العالم القروي والجبلي، لا يجيدون التعامل مع مثل هذه الإجراءات المرقمنة وهناك حالات كثيرة تحتاج عمليات طبية تتطلب مواعيد عاجلة وليس انتظار سنتين أو ثلاث، وهو ما أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لصحة المغاربة وتسبب في وفاة العديد من الحالات، خصوصا مرضى السرطان.
وقدم بركات المثل على بالمستشفى الإقليمي بأزيلال الذي يشتغل في غياب تام للتجهيزات الطبية والبنيات التحتية ولا يوفر الخدمات الضرورية والأساسية بالنسبة للمواطنات والمواطنين، إذ تكتفي الأطر الطبية وشبه الطبية بإحالة المرضى على مستشفى بني ملال ، وطالب وزارة الصحة إلى التصدي لكل هذه الاختلالات التي أصبحت تشكل عائقا حقيقيا أمام تقديم خدمة صحية عمومية بالجودة المطلوبة، وهو الحق الذي يكفله الدستور للمواطنين المغاربة.
وزير الصحة خالد آيت طالب وفي جوابه عن سؤال بركات ،أكد ان الموعد الطبي الطويل في دول أخرى يصل إلى عامين أو أكثر من عامين لإجراء عملية جراحية بسيطة.
وأردف وزير الصحة ان الانتظار في بعض المواعيد الطبية التي تتعلق بتخصصات معينة لا بد منه، ولا يمكن أن يكون لدينا “زيرو” يوم من الانتظار ، او بمعنى اخر سعادة الوزير يعترف بفشل مبادرة “زيرو موعد”.
الوزير خالد آيت طالب أوضح أن سياسة القرب واعتماد الجهوية في قطاع الصحة مدخل أساسي لحل إشكالية المواعيد الطبية في المغرب مؤكدا أن وزارة الصحة شرعت في أجرأة سياسة القرب عبر حركية الكفاءات الطبية وانتشارها بشكل متوازن بين الجهات.
