هشام بوحرورة
استبشرت ساكنة مدينة مريرت خيرا من مشروع إصلاح الأزقة و الشوارع المحيطة بالسوق المغطاة المتواجد وسط المدينة، لكن خاب أملهم بعد البداية المتعثرة للمشروع بسبب الارتجالية في الاشغال و التوقفات المتتالية لأسابيع ، و عدم وجود أي تنسيق بين الجهات المتداخلة في هذا المشروع ، مما خلف خسارة بالجملة للتجار المتواجدين في هذا السوق خصوصا و هو القلب النابض للمدينة و للباعة المتجولين ، و انعكس هذا مباشرة على الاقتصاد المحلي التي تعيش ركودا لا مثيل له منذ سنوات .
و ما يثير الجدل أن المجلس البلدي يقوم باستخلاص الواجبات الكرائية و الضرائب على المحالات التجارية بالسوق المغطاة و ما أدراك ما السوق المغطاة اسم على مسمى ،حيث لا تتوفر فيه ادنى الشروط الصحية و قنوات الصرف الصحي و الماء الصالح للشرب و انتشار الحشرات بمختلف أنواعها و المتشردين و… بالإضافة لغياب الصيانة و ترميمه منذ بنائه حتى اصبح شبه مهجور و لا يشجع الساكنة الى قصده باستثناء يوم السوق الاسبوعي بالمدينة .
و قد أطلق المجلس البلدي في السابق وعودا بإعادة بناء سوق مغطاة نموذجي يتماشى مع متطلعات الساكنة ، لكن هاته الوعود ذهبت أدراج الرياح ، و تأمل الساكنة و التجار أن يتم الضغط على المقاول المكلف بالمشروع لتسريع و ثيرة الاشغال مع احترام دفتر التحملات الخاصة بالمشروع ..
وقد وثق أحد الساكنة فضيحة الاختلالات الخطيرة لمشروع السوق المغطاة بمدينة مريرت من خلال الاسفلت المغشوش..
و مزال الجدل يثار حول مشروع ملعب القرب بالثانوية التأهيلية أم الربيع و ظهور بعض العيوب بأرضية هذا الاخير رغم انه لم تمر سنة على افتتاحه بعد ، أما قصة مركز استقبال الأشخاص المسنين بمريرت فيتحول قبوه إلى مسبح بعد كل زخة مطرية مما يهدد أساسات هاته البناية المشيدة حديثا من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في غياب تام لقنوات الصرف الصحي …
و يناشد عدد من المهتمين بالشأن العام إلى إيفاد لجنة من أعلى المستويات من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت إشراف الوالي المكلف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية محمد دردوري للوقوف على هذا الاختلالات الخطيرة التي تهدد سلامة هاته البناية .
