الخدمات الاجتماعية و الخوصصة محور اللقاء التواصلي بسوق السبت مع مصطفى الشناوي برلماني فيدرالية اليسار

28 أكتوبر 2019
الخدمات الاجتماعية و الخوصصة محور اللقاء التواصلي بسوق السبت مع مصطفى الشناوي برلماني فيدرالية اليسار

مراسلة خاصة عن اللجنة التنظيمية

 

نظمت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية لقاء تواصليا مع عضو المجلس الوطني للحزي الاشتراكي الموحد و النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي ،مساء اول امس بدار الشباب علال بن عبد الله ،بمداخلة حول الخدمات الاجتماعية بن مسؤولية الدولة وتفويتها للقطاع الخاص ،استهلت الندوة بكلمة كاتب الفرع مهدي سابق الذي أشاد بدور حشدت في تأطير الشباب و الانحياز لكل قضايا الوطن قولا و عمليا .

ثم تلتها مداخلة  مصطفى الشناوي الذي بدأ مداخلته بطرح سؤال معنى الخدمات العمومية بالمغرب ؟ ليعطي تفاصيل حول تدني الخدمات الاجتماعية العمومية بالمغرب منذ الاستقلال إلى الآن و سيرها نحو الخوصصة خاصة قطاعات الصحة و النقل و التعليم ، و ربطها بإرتفاع المديونية التي وصلت مع حكومة العدالة و التمنية إلى 100 مليار درهم أي 93% من ناتج الداخلي الخام ، التي يدفع ضريبتها المواطن البسيط ، مع توصيات صندوق النقد الدولي و كساد اقتصاد الريع .

و ذكر الشناوي أن من أسباب تدهور قطاع الصحة العمومية بالمغرب خاصة في 10 سنوات الأخيرة هو عدم آداء الدولة درهم واحد للمستشفيات تعويضا للمواطنين الذين يستعملون بطاقة الرميد ،مما تسبب في تدهور الأجهزة و البنية التحية للمستشفيات مع غياب النظافة .

أما قطاع النقل خاصة بالدار بيضاء ، حسب البحث في وثائق رسمية و دراسة علمية و دقيقة و في دفتر التحملات، فالاتفاقية بين مجلس المدينة و الشركة المفوض لها الأمر هو إنشاء 154 خط خاص بالحافلات و توفير 1200 حافلة، و لم ينجز لحد الآن سوى 75 خط و 800 حافلة مع العلم أن هذا الشهر ستنتهي الاتفاقية التي دامت مند سنة 2004 أي 15 عام بميزانية تقدر ب 70 مليار سنتيم . و السبب في ذلك أن الخواص تبحث عن الخطوط المربحة و تغيب المصلحة الاجتماعية العامة .

و من الأسباب الرئيسية لتدني الخدمات العمومية هو التوزيغ الغير العادل للثروة مع رفع الدولة يدها عن القطاع العمومي و بحثها عن الربح فقط على حساب المصلحة العامة .

و في التفاعل مع الحضور على عمال شركة النظافة بالمدينة الذين كان حضورهم وازن في الندوة ، تم التطرق إلى أهم المشاكل التي يعانون منها جراء الخوصصة ، التي تتجلى في زهد الأجور التي تتراوح بين 700 درهم بالنسبة للعاملات في المؤسسات التعليمية ، كما ركزت المداخلات على معاناة عمال النظافة بالمدينة في غياب تام للترصيف و اللقاحات و ادوات الاشتغال .

ودعا مصطفى الشناوي في نهاية الندوة الدخول إلى العمل السياسي و النضال من أجل الفضح اسماع صوت اخر يريد للمغاربة العيش الكريم اما اللامبالاة فلايمكن ان نجني من ورائها غير تكرار نفس الوجوه مع اختلاف الاسماء .

لتختتم الندوة بحفلة شاي و تكريم عاملات و عمال النظافة و توزيع شواهد تقديرية لكل عاملات و عمال شركة النظافة إعترافا بدورهم الأساسي في الحفاظ على نظافة المدينة ، كما تم اطلاق مبادرة تخصيص 25 من اكتوبر من كل سنة يوما خاص بعاملات و عمال النظافة .

وعلى هامش اللقاء صرح  الكاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بخصوص اللقاء التواصلي حيث قال: ياتي هذا اللقاء في اطار الانشطة التي تقوم بها حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فرع سوق السبت للتحسيس بما ينتظر المواطن من جراء التخلي عن القطاعات الاجتماعية من صحة و تعليم، اطلاع الساكنة على السياسات العمومية ….ونحن في الحزب الاشتراكي الموحد ندعم هكذا مبادرات ،والجميل ايضا هو تسييد ثقافة الاعتراف من لدن شباب و شابات حشدت بخصوص عاملات و عمال النظافة ،فتكريمهم هو نابع من الخدمات الجليلة التي يقدمونها للمدينة في ظروف صعبة اقل مايقال عنها انها كارثية .وكذلك تغيير نظرة المجتمع لعامل النظافة .

 

الاخبار العاجلة