عمر الشاوي
أفاد بلاغ ، تتوفر الجريدة على نسخة منه، للمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب UNTM أن المكتب المكتب النقابي ببني ملال يتابع بقلق كبير الوضع الغير المسبوق الذي أصبح يعيشه المركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال ،فأمام الخصاص الحاد في الموارد البشرية وعدم جدية وزارة الصحة في النهوض بالقطاع ووضع حد لمسلسل النزيف والتراجعات الخطيرة على جميع المستويات ومنها تدبير الموارد البشرية للقطاع ، وقف المكتب النقابي على تنامي ظاهرة خطيرة وهي فوضى المتدربين والمتدربات، داخل المركز الإستشفائي حيث أن عددا كبير منهم أصبح يصول ويجول بدون حسيب ولا رقيب فاغلبهم لا يلتزمون بفترات التدريب المحددة لهم مسبقا من طرف الإدارة .فمنهم من تجاوز الأربع والخمس سنوات كفترة تدريب، ناهيك عن عدم احترام اللباس المخصص للتدريب وعدم ارتداء “بادج” التعريف بالمتدرب أو المتدربة والمؤسسة التي ينتمي آو تنتمي إليها ، إضافة إلى عدم احترام أوقات الدخول والخروج ،وعدم الالتزام بالمصالح المحددة لهم مما يسبب فوضى التجول داخل المستشفى ،كما لوحظ غياب المؤطرين المرافقين والمشرفين عليهم مما يزيد من تسيبهم،الشيء الذي تنامت معه مجموعة من السلوكات التي تسيء للمرفق العمومي بشكل عام والى مهني القطاع بشكل خاص جراء التطاول على مهام نظمها القانون وليست من اختصاصهم ،بالإضافة إلى تراجع وضعف جودة التدريب وأكيد أن الانعكاسات لن تكون سوى سلبية على صحة المواطنين وجودة الخدمات المقدمة ،وفق ما جاء بالبيان.
وأشار المكتب النقابي في بلاغه أن المشكل تمت مناقشته في مجموعة من المناسبات واللقاءات مع المسؤولين على القطاع بالإقليم لكن دون أي رد فعل يذكر. واستنكر المكتب النقابي ما وصفه بالتراجع الخطير الذي يعيشه المستشفى الجهوي جراء تفشي مجموعة من السلوكات الغريبة عن العمل الإنساني النبيل. وحمل مسؤولية ما يقع للإدارة لعدم ضبطها وتتبعها لتدبير تواجد المتدربين والمتدربات داخل المستشفى الجهوي.(أطباء-ممرضين-طلبة الجامعة-تقنيين-الهلال الأحمر…). كما طالبت نقابة البيجيدي الإدارة بالتدخل قصد وضع حد للفوضى التي أصبح يعيشها المستشفى الجهوي نتيجة تطاول غرباء على القطاع بعضهم محسوب على شركات المناولة .
وفي الختام حي البيان عاليا الأطر الصحية بالمستشفى الجهوي على المجهودات المبذولة بالرغم من الخصاص الكبير للموارد البشرية.
