الرابطة المغربية للإندماج والتضامن تحتفي بالمرأة المهاجرة وتنظم ندوة حول “تحديات المهاجرة المغربية بإيطاليا” والقنصل العام من بين الحضور

11 مارس 2019
الرابطة المغربية للإندماج والتضامن تحتفي بالمرأة المهاجرة وتنظم ندوة حول “تحديات المهاجرة المغربية بإيطاليا” والقنصل العام من بين الحضور

تاكسي نيوز – مواكبة- عبد اللطيف الباز – ميلانو

 

لقد نص الدين الإسلامي الحنيف على حقوق المرأة، كما أقر بمساواتها بالرجل في سورة النساء التي يعالج محتواها حقوق المرأة في الحياة الأسرية والاجتماعية. كما أوصى الرسول الكريم صل الله عليه وسلم الرجل بالبر بزوجته، حيث قال “خيركم خيركم لأهله”.وتكاد المرأة تصل مكانة التقديس عند قيامها بدور الأم، فالجنة تحت أقدام الأمهات، وتبلغ الوصاية القرآنية مداها للإحسان بالأم والأب في محكم آياته “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن …”؛ فقد شكل هذا التكريم اللبنة الأولى في إنصاف المرأة.و يصادف يوم 8 مارس من كل سنة اليوم العالمي للمرأة، وهو يوم تبنّتْه الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1977 بناء على توصية تدعو الدول إلى تخصيص يوم 8 مارس من كل عام للاحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي. وقد أصبح هذا اليوم مناسبة عالمية لمناقشة واستعراض الإنجازات التي تحققت، ولرصد طموحات النساء في المستقبل.وتخليدا لليوم العالمي للمرأة نظمت جمعية الرابطة المغربية للاندماج والتضامن وفي التفاتة إنسانية تحمل في مغزاها وفير المعاني والدلالات ، نظمت ندوة حول موضوع ” تحديات المهاجرة المغربية بايطاليا ” احتضنتها مدينة بيزوصو بمحافظة فاريزي بمقر بلدية بيزوصو اليوم الأحد 10 مارس الجاري، وأطرها كل من رئيس الجمعية عبد القادر متعبد ونائبه افرياط محمد والكاتب العام للجمعية هشام عطروشي، وكذا كل من المؤطرين بالجمعية كما شهد حضور وازن لشخصيات رفيعة المستوى يتقدمهم القنصل العام للمملكة المغربية ميلانو وعمدة المدينة الذي نوه بالعائلات المغربيه القاطنه بتلك المنطقه واعتبرها من أحسن الجاليات المندمجه واكد أن احتفالها في مقر البلديه هو أحسن تعبير عن اندماجها في الحياه العامه كما أعرب عن رغبته في تقويه التعاون مع مصالح القنصليه لما فيه خير المغاربه، كما رحب بوجود القنصل العام في هذا اليوم حيث اعتبرها سابقة من نوعها لاول زياره لمسؤول مغربي لهذه البلديه . وقد عرف هذا اللقاء الذي ترأسه القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو بوزكري الريحاني حضور العديد من النساء المغربيات و الفاعلين الجمعويين و الكفاءات المقيمة بجهة لومبارديا.
وتمحورت أشغال هذه الندوة حول حقوق المرأة من خلال مدونة الأسرة والحماية القانونية التي تكفلها التشريعات الوطنية للمرأة المغربية و كذا التحول الذي شهده المغرب من خلال إشراك المرأة في الحياة العامة و إشراكها في جميع مراكز القرار.وقد تمحورت المداخلة الأولى حول سرد المسار الحقوقي للمرأة بطريقة كرونولوجية، قبل أن تعرج الى تقييم المستوى الحقوقي والتشاركي للمرأة بديار المهجر، وذلك بتناول مستوى مساهمة المرأة المغربية في العمل السياسي وانخراطها في المنظومة الحداثية والاقتصادية وكذا الاجتماعية بالبلاد. القنصل العام للمملكة واصل حديثه بالتطرق للدور المهم الذي تكتسيه المرأة المغربية بالديار الإيطالية خاصة بعد إقرار الدستور الجديد للبلاد والذي خول للمرأة دورا رياديا في بناء الصرح التنموي للبلاد بعد أن قام بفرض مبدأ “تكافؤ الفرص” بين الجنسين.

أما بعض المداخلات لبعض الجمعيات التي كانت ضيف شرف لهده الندوة :نعيمة ونزهة فقد تناولت الجانب القانوني والدستوري لحقوق المرأة بالمهجر، حيث أكدت أن الدور الريادي للمرأة في الدول النامية يفوق دور نظيرتها بالدول المتقدمة.. وهو ما يعكس تفوق دول ما يسمى بـ “العالم الثالث” في هذا النطاق، كما تطرق القنصل العام للحماية الدستورية والإطار العام للقوانين الممنوحة للمرأة، إضافة الى الحقوق التي خولها الدستور الجديد للمرأة خاصة ما هي سياسية والإجتماعية والإقتصادية وكذا ثقافية وبيئية والتطورات التي شهذتها المملكه المغربيه في مجال مقاربه النوع مبرزا المراكز القياديه التى أصبحت تحتلها المرأه المغربيه في جميع مناحي الحياه. لما أشاء السيد بوزكري الريحاني بمجهودات المرأه المهاجره والدور المحوري الدي تقوم به في تربيه أطفالها وربطهم بوطنهم الام من خلال تعليمهم اللغة والتقافه المغربيه.كمادعى أفراد الجاليه المغربيه إلى إحترام قوانين بلد الإقامة ومعرفه الحقوق والواجبات وتمسك بالتفاليذ والأعراف المغربيه وتعاليم الدين الاسلامي المعتدل وأن يجسدو مقوله الغربي كالشجره جدورها في إفريقيا وأعضانها في أوروبا. .

عبد القادر متعبد ومحمد افرياط وهشام العطروشي، ركزوا من خلال مداخلاتهم على تجربة جمعية رابطة المغربية للاندماج والتضامن مع المرأة العربية، وذلك بخلق سبل تطوير الكفاءات والمهارات النسوية المتواجدة بالديار الإيطالية حيث أكد الأول أن المرأة العربية ورغم اختلاف التقاليد والأعراف الا أنها حققت مجموعة من المكتسبات الهامة.. أما الثاني فقد أشاد بالدور الفعال للرجل في تطوير وتعبئة المرأة من أجل الدفاع عن حقوقها المشروعة، وهذا ما تم لمسه خلال دورها (المرأة) في اندلاع ثورات الربيع الديموقراطي التي تشهدها مجموعة من الدول العربية

الاخبار العاجلة