انطلاق الشطر الثاني من برنامج التأهيل الحضري لمدينة بني ملال – تقرير وكالة المغرب العربي للأنباء-

23 يناير 2019
انطلاق الشطر الثاني من برنامج التأهيل الحضري لمدينة بني ملال – تقرير وكالة المغرب العربي للأنباء-

تقرير عن وكالة المغرب العربي للأنباء

 

قام والي جهة بني ملال خنيفرة عامل إقليم بني ملال، عبد السلام بكرات، مساء يوم أمس الإثنين، بزيارة ميدانية لتفقد سير الأشغال المنجزة في إطار برنامج التأهيل الحضري للمدينة الذي يهدف أساسا إلى تعزيز جاذبية المدينة وتمكين الساكنة من فضاءات رياضية ومساحات خضراء متكاملة.

وفي صدارة مشاريع التأهيل المسطرة ضمن هذا البرنامج، مشروع تأهيل وتهيئة شارع محمد السادس، والذي تقدر تكلفته الإجمالية ب 6 ملايير و264 مليون سنتيم لبناء ثمانية ملاعب للقرب منها خمسة ملاعب لكرة القدم مزودة بالعشب الاصطناعي وثلاثة ملاعب متعددة الرياضات ، إضافة إلى ست ساحات عمومية ، و خمس نافورات ، وخمس حدائق لألعاب الأطفال. وأوضح السيد حاتم سعيد رئيس مصلحة التعمير بالجماعة الحضرية لبني ملال ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن أشغال تهيئة الشارع المذكور التي انطلقت يوم 22 فبراير الماضي ،والتي تهم مسافة 6 كيلومترات ونصف ،تمتد على مدى 14 شهرا ، حيث تندرج في إطار الجيل الثاني من برنامج التأهيل الحضري للمدينة خصوصا في جانبه المتعلق بخلق وتعزيز الفضاءات الخضراء والساحات العمومية والملاعب الرياضية بما يلبي حاجيات الساكنة.

وأضاف السيد سعيد أن المشروع يشمل نظاما للسقي الأوتوماتيكي من خلال استعمال خمسة آبار جوفية وذلك في إطار الحرص على التدبير العقلاني للمياه واقتصادها وكذا في سياق ترسيخ وتنزيل السياسة الإيكولوجية أثناء إنجاز وبرمجة المشاريع على مستوى المدينة.

من جهته، أكد السيد عبد الرحيم صداق ، تقني بالجماعة الحضرية لمدينة بني ملال ، أن برنامج التأهيل الحضري للمدينة الذي انطلق بتعاون وتشارك مع عدة قطاعات حكومية ومصالح أخرى ، يروم بالأساس تأهيل مداخل المدينة الثلاث باتجاه مدن مراكش ، قصبة تادلة والفقيه بن صالح ، وتهيئة المدار السياحي لعين أسردون وكهربة وتهيئة عدد من الشوارع ، بكلفة تناهز 44 مليار سنتيم.

بدروه، أوضح أحمد شد رئيس المجلس البلدي لبني ملال أن برنامج التأهيل الحضري للمدينة يهم مرحلتين ، الأولى في طور النهاية ،وهمت حوالي 90 في المائة من أحياء المدينة ، وشملت توفير وإصلاح البنى التحتية خاصة على مستوى التطهير السائل والإنارة وترميم الأحياء ناقصة التجهيز وإعادة هيكلة العديد منها.

وأضاف السيد شد أن هذه الأشغال التي امتدت على مدى ثلاث سنوات شملت عدة محاور منها تأهيل وإعادة هيكلة مداخل المدينة والمدار السياحي إضافة إلى النهوض بقطاع الإنارة العمومية التي لم تعرف أي إصلاح منذ حوالي 30 سنة، وفقا له. وأبرز المسؤول نفسه أن الشطر الأول من البرنامج هم أيضا النهوض بالفضاءات والمساحات الخضراء خاصة على مستوى حديقة تامكنونت ومدار عين أسردون.

وفي ما يخص الشطر الثاني من البرنامج، قال السيد شد إنه قد أصبح شبه جاهز إذ دخل مرحلة التمويل وذلك بعد الانتهاء من مرحلتي الشخيص وإعداد الدراسات، لافتا إلى أن تهيئة شارع محمد السادس ،الذي وصفه أنه من بين الأحسن على الصعيد الوطني.

وأضاف أن الاشتغال جار على محاور أخرى تشمل إحداث فضاءات للعمل الجمعوي والثقافي ومراكز سوسيو ثقافية واجتماعية للقرب على مستوى أحياء المدينة تجسيدا لسياسة القرب وتقريب مختلف الخدمات من الساكنة .

ويهدف برنامج تأهيل مدينة بني ملال الذي انطلق شطره الأول في 2011، إلى إعادة تأهيل المجال الحضري من خلال تحقيق الادماج الاجتماعي والعمراني للأحياء ناقصة التجهيز، ورد الاعتبار للمدينة العتيقة وتعزيز هويتها الثقافية ، وكذا حمايتها من الفيضانات من خلال تأهيل بنيتها التحتية ذات الصلة بالتطهير السائل والصلب، فضلا عن تطوير النسق الجمالي والمحافظة على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.

وتضمن برنامج التأهيل الحضري لبني ملال ، في شطره الأول ، تقوية الطرق الحضرية ، وتثنية مداخل المدينة وتأهيل الطريق الوطنية رقم 11 ، وتقوية شبكة الإنارة العمومية، وتهيئة شارعي محمد الخامس والحسن الثاني والمدار السياحي لعين أسردون ، إضافة إلى تقوية التشوير العمودي وبناء وتجهيز سبع نافورات بالمدينة.

كما تضمن البرنامج مشاريع أخرى تندرج في إطار تأهيل المدينة العتيقة ، وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز ، وإنشاء ساحة عمومية بالحي الإداري، وتقوية التطهير السائل، وتحويل وتأهيل مطرح النفايات ، وتهيئة المناطق الخضراء بشارع محمد السادس، وبناء وتجهيز دار للثقافة، ومركب سوسيوثقافي، وتأهيل الملعب الشرفي، وإنشاء سوق الجملة للخضر والفواكه، وبناء مجزرة بلدية بالسوق الجديد ، وتقوية شبكة التزود بالماء الصالح للشرب.

الاخبار العاجلة