موجة البرد تستنفر السلطات الاقليمية بأزيلال وتعجل بمخطط عمل للتخفيف من آثار الاضرار الناجمة عن التقلبات المناخية

1 نوفمبر 2018
موجة البرد تستنفر السلطات الاقليمية بأزيلال وتعجل بمخطط عمل للتخفيف من آثار الاضرار الناجمة عن التقلبات المناخية

حميد رزقي/م.أوحمي

تفعيلا لمخطط العمل للتخفيف من آثار الأضرار الناجمة عن التقلبات المناخية ، عملت خلية إقليمية بأزيلال على وضع خطة عمل، تتضمن تحليل وتشخيص المناطق المستهدفة بموجة البرد، وجرد الإحصائيات المتعلقة بالساكنة المعنية بجماعات آيت امحمد، آيت عباس، تبانت، آيت بواولي، زاوية أحنصال، أيت بلال، سيدي بولخلف، تيفني، واولى، آيت اومديس، ايت تمليل، أنركي، تيلوكيت..،
وفي الاطار ذاته ، تم تحيين مجموعة من المعطيات المتعلقة بالدواوير المستهدفة بالتقلبات المناخية، تهم الشبكة الطرقية والمحاور المحتمل تعرضها للانقطاع بسبب الفيضانات وتراكم الثلوج والخطوط الهاتفية المتوفرة وحالة تموين المتاجر بالمواد الغذائية الأساسية، وحطب التدفئة وغاز البوتان ،كما تم الاطلاع على وضعية المراكز الصحية وعلى مدى توفرها على التجهيزات الضرورية والأدوية اللازمة، وتقرر تتبع حالات النساء الحوامل المقبلات على الوضع خلال هذه الفترة وحالة المؤسسات التعليمية المتواجدة بهذه المناطق، وتم تجنيد وتعبئة أعوان السلطة ومتطوعي قطاع الصحة والهلال الأحمر المغربي والمرشدين الجبليين ومسيري المآوي السياحية المتواجدة بالحزام الجبلي..


وإلى جانب ذلك، افادت مصادر مطلعة، أنه سيتم إعداد أماكن ومراكز لإيواء الساكنة المتضررة في حالة الكوارث الطبيعية، كما سيتم تنظيم حملات تحسيسية لتوعية الساكنة بمخاطر موجة البرد والفيضانات وتعبئة كافة الإمكانيات اللوجيستيكية والبشرية المتوفرة، مع ضبط كافة التدخلات في هذا المجال، بتنسيق تام بين مختلف القطاعات لمواجهة موجة البرد والصقيع بالمنطقة.
وأوردت ذات المصادر ، أن السلطات الاقليمية، شددت على ضرورة الحرص على تزويد المستوصفات والمراكز الصحية بالمناطق المستهدفة بالتقلبات المناخية بالحصص الكافية من الأدوية الضرورية لعلاج الأمراض المرتبطة بنزلات البرد والتلقيحات اللازمة، و برمجة العدد الكافي من الوحدات الطبية المتنقلة لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، والإشراف بتنسيق مع السلطات المحلية على إعداد لوائح خاصة بالنساء الحوامل المقبلات على الوضع خلال هذه الفترة، وتعبئة الأسطول المتوفر من سيارات الإسعاف ووضعها في حالة التأهب للتدخل عند الاقتضاء لإغاثة الحالات الاستعجالية، مع تقييم الحالات التي تستدعي تدخل مروحيات الإسعاف الطبي الاستعجالي التابعة لوزارة الصحة .
وفي السياق ذاته ، دعا محمد عطفاوي، عامل الاقليم، الى توفير الحصص الكافية من حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية ، وتفعيل مقتضيات مذكرة وزارة التربية الوطنية في شأن الحماية من الأخطار الناجمة عن التقلبات الجوية، وحث مدراء المؤسسات التعليمية من أجل إحداث لجان محلية لليقظة والحرص على تحسيس التلاميذ وأوليائهم بعدم المخاطرة باستعمال النقل المدرسي لعبور المسالك المعرضة للسيول والانجرافات، عبر اتخاذ قرار التوقف المؤقت عن الدراسة عند الاقتضاء.
وشدد على ضرورة الاستمرار في إيواء المشردين بمركز الإيواء المؤقت” فضاء الاستقبال السياحي بأزيلال”، و تقييم حجم المساعدات الاجتماعية التي يمكن للقطاع المساهمة بها، وعلى المستوى الفلاحي دعا الى القيام بالمتعين لتوفير مادة العلف المدعم “للكسابين” بالمناطق المتضررة، والعمل على إيفاد فريق طبي بيطري لمراقبة وتشخيص الحالة الصحية للقطيع وتلقيحه ضد الأمراض والطفيليات.

 

الاخبار العاجلة