هل تستعيد بني ملال لونها الأصلي ” الأبيض اكريم ” بعد المطالبة بذلك ؟ والمجلس الجماعي يناقش الاقتراح في دورته!

26 يوليو 2018
هل تستعيد بني ملال لونها الأصلي ” الأبيض اكريم ” بعد المطالبة بذلك ؟ والمجلس الجماعي يناقش الاقتراح في دورته!

عبد العزيز هنو 

عقدت جماعة بني ملال بعد زوال يوم الأربعاء 25 يوليوز 2018 جلسة الدورة الاستثنائية طبقا للمادة 35 من القانون التنظيمي 14 -113 والمادة 06 من النظام الداخلي وذلك للدراسة والموافقة والمصادقة على عدة مشاريع مبرمجة ، وقد تم تسجيل غياب بعض الأعضاء عن هذه الجلسة بأعذار و التي عرفت نقاشات حادة تطلبت شروحات مستفيضة للإقناع كان ينظمها رئيس المجلس بالتحليل ، وكانت أهمها تلك المتعلقة باتخاذ مقرر جماعي يقضي بتغيير وتوحيد لون مدينة بني ملال من البني القاتم الحالي إلى لونها الأصلي الأبيض المكسر بالأصفر وهو ما يسمى ب” لون اكريم أو باج ” بعد إحالة ملتمس من  والي جهة بني ملال خنيفرة ورد على الولاية من الصحافة الجهوية والوطنية ومن إحدى الجمعيات حيث كانت تاكسي نيوز أول من نشر مقالات في هذا المطلب.

وبعد إعطاء الكلمة لرئيس لجنة التعمير بالمجلس الجماعي لتنوير الحضور فيما يخص هذه النقطة اعتدر لكون اللجنة لم تجتمع بهذا الخصوص وطالب بتأجيلها مما نتج عنه نقاش بين مؤيد للمقترح ومعارض له فالمعارضون حبذوا الإبقاء على اللون البني القاتم ” لون المامونية” ودافعوا عليه معتبرين أنه يكسر أشعة الشمس خلال الصيف وبالتالي تم إلزام عدة مقاولات والسكان بالصباغة به وأنه يحجب الأوساخ الناتجة عن التساقطات المطرية ، بينما المؤيدون برروا اختيار اللون الأبيض اكريم والذي عرفت به بني ملال منذ وجودها كونه يبعث على الأمل ويساعد ليلا على الرؤيا كما أن المدينة تظهر للزوار من قصر عين أسردون وهي تتوسط الخضرة اليانعة زد على ذلك اللوحات الإشهارية المتبثة على الواجهات والمتاجر تظهر للعيان ومن بعيد بخلاف اللون البني الذي يحجبها مساء ، بل ذهب البعض إلى القول بأن المهندس المعماري المكلف بالتهييء الحضري للمدينة وساحة الحرية اعتمد في تصميمه على اللون الأصلي للمدينة الأبيض اكريم لتبدو في حلتها الجميلة وترك لون المامونية لمدينة مراكش الحمراء التي تشتهر به ، وبخصوص هذه النقطة بالذات والتي أثارت جدالا تم تأجيلها للإستشارة مع خبراء وفنانين وجمعيات المجتمع المدني وذوي الإختصاص للحسم فيها ، وللإشارة فقد تدخل بين الفينة والأخرى بعض المواطنين الحاضرين في هذه الجلسة وهم يتجاذبون أطراف الحديث بينهم مطالبين باعتماد اللون الأصلي لمدينة بني ملال التي كانت تسمى بتونس الخضراء والتي لا يلائمها إلا لونها الأصلي الذي هو في متناول السكان وخصوصا الفقراء منهم حيث يعتمدون على مادة الجير والملح فقط والذي تبث أنه صحي لكونه يطرد الحشرات والباعوض.

الاخبار العاجلة