سوق السبت / حميد رزقي
تظاهر عشرات المواطنين من ساكنة بني ملال وساكنة مدينة سوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح،مساء يوم السبت 02 يونيو الجاري، من اجل إطلاق سراح كافة المعتقلين والمتابعين سياسيا، واحتجاجا على سياسة الاحتكار والاستبداد والحكرة وارتفاع الأسعار .
ورفع المحتجون ،من الإطارات السياسية والحقوقية والفعاليات الديمقراطية، الذين تفاعلوا مع نداء الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد الداعي إلى الوقفة، رفعوا عددا من الشموع وصور بغض المعتقلين ، ويافطات عليها ” تعابير” تندد بسياسة القمع والاعتقال التعسفي وتفشي مظاهر الفساد والاستبداد والاحتكار وغلاء المعيشة.
وردد أصحاب الوقفة شعارات قوية تثمن موقف المقاطعة وتدعو إلى فضح المفسدين محليا ووطنيا وتجسد واقع الفئات الهشة، من قبيل “باي باي يا أزمان الطاعة هذا أزمان المقاطعة ،” علاش جينا واحتجينا الماء والضو غالي علينا” ” كيف تعيش يا مسكين المعيشة دارت جنحين” وغيرها من الشعارات المعبرة عن سخط وتذمر فئات عريضة من سياسة الحكومة ومن التدبير الفاشل لرئيسها سعد الدين العثماني.
وطالب رفاق نبيلة منيب من الجهات المعنية إطلاق سراح معتقلي الرأي ، والكف عن متابعة نشطاء الجمعيات الحقوقية ومناضلي باقي الهيئات السياسية الديمقراطية ، والإسراع بالإفراج عن كافة معتقلي الحراك الاجتماعي بالحسيمة واجرادة وبمختلف نقط الاحتجاج الجماهيري السلمي والحد من تضييق الخناق عن حرية التعبير .
ووصفوا، على المستوى المحلي، تدبير الشأن العام بجماعة سوق السبت بالكارثي ، وقالوا إن ما تعرفه المدينة من احتلال للملك العمومي، ومن تفشي لظاهرة البناء العشوائي هو نتيجة تواطؤ مكشوف للوبيات العقار والمفسدين، ووصفوا المدينة بالقرية التي لم تستطع الانعتاق من مظاهر الترييف ، ورصدوا بعض أوجه اختلالات القطاع الصحي والتعليم والبيئة والأمن ووقفوا عند حجم معاناة المواطن بهذه المرافق العمومية.
وطالب مناضلو الاشتراكي الموحد بسوق السبت من المنتخبين تحمل مسؤولياتهم في ما آل إليه الوضع بالمدينة ، وتساءلوا بلغة الاستنكار عن حصيلة المجلس الجماعي خلال الولاية الحالية، وعن مآل آلاف الوعود الانتخابية، و شددوا على ضرورة الاستجابة الفورية لمطالب الساكنة وعلى أهمية التفاعل الجدي مع مقترحات الفاعلين المحليين.
ويشار إلى أن الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بسوق السبت، وفدرالية اليسار ببني ملال كانا قد دعا منذ حوالي أسبوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي كافة الإطارات والفعاليات الديمقراطية وعموم الساكنة للخروج ، يوم ثاني يونيو الجاري، من اجل المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين والمتابعين سياسيا، وضدا عن الغلاء وارتفاع الأسعار والفساد والمفسدين.
