حميد رزقي
في إطار الجهود المبدولة للحد من وصول المواد الغذائية الفاسدة إلى موائد المستهلكين ، تمكنت لجنة مختلطة تحت رئاسة قائد الملحقة الأولى بسوق السبت أولاد النمة بنفس الإقليم، صبيحة يوم الأربعاء 30 مايو ، من حجز كمية مهمة من المواد الغذائية الفاسدة ، تعادل حوالي قنطار تقريبا ، من محل تجاري واحد ، بأحد أكبر أحياء المدينة من حيث الكثافة السكانية.
الجريدة ، التي عاينت العملية واطلعت على حجم المواد الفاسدة- التي كانت ولابد ستشكل خطرا على صحة المستهلكين وخاصة الأطفال منهم بالنظر إلى نوعية المواد المحجوزة – ، علمت أن اللجنة المختلطة قد حررت في الموضوع محضرا رسميا من اجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ، وقضت بإتلاف كل المواد الفاسدة التي البعض منها انتهت صلاحيته منذ حوالي نصف سنة تقريبا كالسوائل الغازية التي تم حجز منها أزيد من 160 قنينة من أنواع مختلف الأنواع .
ولاحظت أنه بمجرد ما علم عدد كبير من التجار بحملة هذه اللجنة المختلطة التي تتكون من قائد المقاطعة الأولى ، وممثل عن القسم الاقتصادي بالباشاوية وممثل عن قطاع الصحة ورجال الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة …، حتى سارع الكثيرون منهم إلى إغلاق محلاتهم تفاديا لأية مخالفات قد تفسد علاقتهم مع الزبناء.
ويشار إلى أن حملة اليوم ليست هي الأولى من نوعها، فقد سبق للسلطات المحلية تحث إشراف قائد المقاطعة الأولى ان حجزت عدة مواد استهلاكية من السوق الأسبوعي توزعت بين مواد غذائية كالجبن وأنواع العصائر والزبدة والعسل وبعض المرطبات ومشتقات الحليب والسوائل الغازية ..، بالإضافة إلى كميات مهمة من السردين غير الصالح للاستهلاك.
وموازاة مع هذه الحملات، لازال الشارع يطالب بضرورة توسيع قاعدة المراقبة، لتشمل كافة الأحياء بالمدينة، وذلك ليس فقط من أجل زجر المخالفين، وإنما من أجل خلق وعي جماعي بأهمية المحافظة على سلامة المنتجات الغذائية طيلة السنة .
