احتلال فظيع للملك العمومي بسوق السبت وانتشار واسع للعرباتت والدراجات النارية وجهود السلطات المحلية ينهكها مرض الاستمرارية وضعف اللوجيستيك 

31 مارس 2018
احتلال فظيع للملك العمومي بسوق السبت وانتشار واسع للعرباتت والدراجات النارية وجهود السلطات المحلية ينهكها مرض الاستمرارية وضعف اللوجيستيك 

حميد رزقي / الفقيه بن صالح

 

 

تفاعلا مع مطالب الساكنة بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، ، وفي سياق جهودها المتواصلة من أجل تحرير الملك العمومي ، قامت السلطات المحلية وأعوانها بالمدينة ، رفقة القوات المساعدة ورجال الأمن بحملة تمشيطية ، همّت شوارع رئيسية كحي الياسمين وحي الأمل والنجاة وأماكن أخرى ، وذلك صبيحة يوم الخميس 29 مارس الجاري.
وتأتي الحملة التي باشرتها السلطات المحلية في عدة أحياء بالمدينة في سياق محاربة الاحتلال المتزايد للملك العام ومحاربة التمركز العشوائي للعديد من العربات المدفوعة والمجرورة ببعض النقط الحساسة بالمدينة، وذلك استجابة لمطالب المواطنين المتضررين وتفاعلا مع نداءات بعض رواد المواقع الاجتماعية.
ويستعجل هذه الحملات الأمنية واقع المدينة بسوق السبت التي بات يحتضر في صمت دون مقاربة واقعية للظاهرة ، كفيلة بالحد من العدد المتزايد يوميا للعربات المجرورة وبراريك العُشب والبلاستيك والعربات المدفوعة لبائعي أُكلات الشارع وبائعي باقي أنواع الحلويات أمام المؤسسات التعليمية ، التي انتشرت بشكل مخيف في غياب بدائل حقيقية قادرة على امتصاص جحافل العطالة .
ويرحب الشارع العام بهذه الحملات المتواصلة شريطة أن يكون التعامل مع كافة المواطنين على قدم المساواة ، وأن يتم نبذ أسلوب ” باك صاحبي” في تحرير الفضاء العمومي ، وأن يواكبها نقاش معقول حول البدائل الممكنة التي بإمكان الجماعة الترابية أو السلطات الإقليمية توفيرها لهذه الفئات العريضة، وخاصة منهم أرباب العربات المدفوعة التي يتجاوز عددهم أزيد من 300 شخص .
ويرافق هذه الحملات التي تعاني من مرض الاستمرارية وضعف اللوجستيك ، نقاش عريض بالشارع العام حول مآل السوق النموذجي الذي لا يزال مغلقا في وجه الباعة الجائلين على الرغم من جهود السلطات الإقليمية التي تُوصف بالمهمة ، والتصريحات الرسمية التي أكدت أنه يتسع لأزيد من 200 بائع جائل، وكان من الممكن فتحه في وجه المستفيدين في غضون نهاية السنة الفارطة.

ويصف فاعلون جمعويون هذه الحملات ب”الشجرة التي تخفي الغابة”، ليس نقدا أو تنقيصا من مجهودات السلطات المحلية وشركائها في هذه العملية ، وإنما تعبيرا منهم عن واقع يصعب إيجاد حلول لكل إشكالاته المطروحة في غياب إستراتجية عمل واضحة ومنهجية قادرة على تشخيص كل هذه الاكراهات والاختلالات التي تطوق المدينة وإدراجها في البرامج التنموية المحلية.

 

الاخبار العاجلة