محمد حفيضي صحفي 45 دقيقة يتعرض للتضييق بسبب برنامج الطب العشوائي وفيسبوكيين يتضامنون معه ويدعونه للمزيد من فضح الفساد

19 مارس 2018
محمد حفيضي صحفي 45 دقيقة يتعرض للتضييق بسبب برنامج الطب العشوائي وفيسبوكيين يتضامنون معه ويدعونه للمزيد من فضح الفساد

تاكسي نيوز 

 

مباشرة بعد بث برنامج تحقيق 45 دقيقة على القناة الأولى حول موضوع الطب العشوائي والذي أعده الزميل الصحفي المقتدر محمد حفيضي ابن الفقيه بن صالح ، حتى توالت ردود من طرف بعض الجهات  تهاجمه وتتطاول عليه بالسب والشتم والقذف ، وهو ما يعتبر تضييقا واضحا على حرية الصحافة ومحاولة لتكميم الأفواه وثني الصحافيين على أداء مهامهم في فضح الفساد المتواجد بمختلف القطاعات.

وانطلقت حملة تضامنية واسعة مع الصحفي حفيضي تشجب هؤلاء الذين لا يؤمنون بحرية التعبير وتساند الزميل في محنته وتحثه على مواصلة الطريق الناجح وأن لا يلتفت للوراء .

وفيما يلي تدوينة الصحافي محمد حفيضي يشرح فيها تفاصيل ما وقع معه :

 

لمن فاتته تفاصيل المسلسل..

اعترافات..يجب البوح بها..!!
محمد حفيضي

بعد بث التحقيق الخاص بالطب العشوائي على القناة الأولى توصلت بتعاليق مختلفة..الإيجابية التي تنوه بالعمل والملاحظات والانتقادات البناءة في إطار الإيمان بحرية الرأي والتعبير وتوطيد جسور التواصل مع مشاهدي البرنامج..

لكن هناك نوع ثالث اختار لغة وخطابا مختلفين تماما عن المنطق..
فل نبدأ القصة من النهاية..
توصلت بتعاليق كلها سب وقذف وإهانة وتشهير ومس بكرامتي وشخصيتي وكلها ادعاءات كاذبة لم يسلم منها لا الطاقم ولا البرنامج..ومن بين التهم التي وجهت إلي..”مرتشي”..حصلت على رشوة من جهات معينة..”
“يمكنكم قراءة التعاليق والرسائل التي توصلت بها..”

من هذا المنبر أطلب من صاحب التعاليق و قائد الحملة الشرسة رفع دعوى قضائية عاجلة ضد البرنامج، وضدي بصفتي معد التحقيق..
لنوضح قليلا…
تأتي هذه الحملة بعد بث حلقة من برنامج 45 دقيقة على القناة الأولى، تناولت التخصصات الطبية والشبه الطبية التي يسيئ لها بعض مزاوليها..لم نعمم بل قلنا بعض الأطباء وبعض مزاولي المهن الشبه الطبية..وأثبتنا كل المعطيات بالصوت والصورة..واعتمدنا على تصريحات الوزارة الوصية على القطاع..

وأكدت لقطات مصورة بالكاميرا الخفية على وجود فساد مشترك بين بعض أطباء العيون وبعض النضاراتيين…يتمثل في التعامل بالطابع الخاص بالطبيب دون الاستشارة الطبية، فقط يكفي تقديم المال مقابل الحصول على كل هذا.. وهو نوع من الفساد والطب اللاقانوني ويهم الكثير من التخصصات والمهن الطبية وشبه الطبية التي تناولتها الحلقة..

أجدد دعوتي إليكم سيدي “صاحب التعليقات” لرفع دعوى قضائية مستعجلة.. فالتهمة التي وجهتموها تعتبر جد ثقيلة، بل تعتبر فضيحة في دولة الحق والقانون لكونها تتعلق بصحافي ينتمي لمؤسسة إعلامية كبرى، وبالتالي فيجب أن تؤخذ كتاباتك وتصريحاتك واتهاماتك بعين الاعتبار، كما سبق لحالات كثيرة وحسم فيها القضاء المغربي، أدت إلى اعتقال الجناة والمشاركين في جريمة الرشوة التي ينص عليها القانون الجنائي المغربي..

مرحبا عزيزي..فالقضاء بيننا ولك كامل الحق في اللجوء إليه وتقديم الدلائل والبراهين والحجج لكشف المستور..

في نفس السياق..أود تذكير أعداء النجاح والحقيقة..
منذ اختياري لصحافة التحقيق سنة 2011.. وأنا أعلم بأن الطريق مليئة بالأشواك وبالتهم الجاهزة والأحكام المسبقة، وأحكام القيمة والسب والقذف والتشهير والتهديدات والإهانة….

وقد سبق ونلت نصيبي من هذه المعركة.. وما تزال المعارك في طريقي مادمت مواصلا للعمل بنفس المبادئ ونفس القيم..

في سنة 2012 وبعد إنجازي لتحقيق حصري تناول مافيات المواد المنشطة في المغرب، وكشف معطيات بالكاميرا الخفية.. ظهرت أولى معالم المعركة بعد أن تعرضت لتهديدات خطيرة، تناولتها آنذاك وسائل الاعلام الالكترونية والمكتوبة.. ويمكن لكم العودة إلى الموضوع عن طريق غوغل..

عندما أحدث نفسي بصوت مرتفع.. أقول.. يكفي أن يكون ضميري مرتاح البال ويكفي أنني أجني مالا حلالا.. ويكفي أني لا أخدم أجندة معينة لا داخلية ولا خارجية.. بل أشتغل لأنني أحب المهنة وأحب قول الحقيقة.. مهنة أحببتها منذ الطفولة..
المهنة التي أعلم جيدا بأنها لا تحقق الثروة الكبيرة.. أستسمح عن قولي هذا لكن للضرورة أحكام.. لدي ما يغنيني عن أجرتها والحمد لله..
اقرأ جيدا عزيزي..لدي ما يغنيني عن أجرتي المحترمة التي أفتخر بها كثيرا لكنني اخترتها عن حب وقناعة.. لا للإغتناء..
مهنتي تبقى هي الأصل وهي العمود الفقري..
قد أخود تجارب في ريادة الأعمال.. في الإنتاج السمعي البصري أو في مجالات مختلفة لها علاقة بالتواصل المؤسساتي وسوق الإعلام.. لكني سأظل دائما صحافيا يمارس الصحافة بأخلاقها ويحرص على حماية شرفها انطلاقا من نفسه.. وفيا لمهنة المتاعب ويضع حدا بينها وبين باقي المجالات والتخصصات..

أتذكر بأنني أنجزت تحقيقا عن الكلاب الشرسة والضالة في المغرب، وبالرغم من أنه يبدو لكم موضوعا عاديا إلا أنني حصلت على نصيبي من المواجهة بعد بث الحلقة.. ربما لأن الكلب “برجي” قدم لي رشوة مقابل إنجاز تحقيق حصري عن الكلاب الشرسة؛ مثل البتبول والدوك أرجونتان..
ومن يريد الاطلاع على الشريط المسجل بخصوص ما قيل عني وعن الحلقة فمرحبا به على الخاص..
كم أعشق الانتقادات البناءة وكم أحب الملاحظات كيفما كان نوعها، لأننا بنو آدام والكمال لله.. نستفيد ونتعلم لنقدم منتوجا إعلاميا مهنيا يرقى بالجميع وقد لا يروق لكثيرين.. لكن لا يمكن أن أسمح بالمس بكرامتي أو التشكيك في نزاهتي ومصداقيتي..لا ثم لا.. لن أسمح بذلك.. وسأدافع عن نفسي بشتى الوسائل..

فيما يخص أخلاقيات المهنة.. كم دافعت عن ضرورة احترام القيم الخاصة بصاحبة الجلالة انطلاقا من موقعي..
وكم تكلمت عن قدسية المهنة.. وكم حاربت ظاهرة الارتشاء داخل الجسم الصحفي كصحافي شاب ينتمي للجيل الجديد له غيرة على مهنة مقدسة..

منذ أن التحقت بالمؤسسة المنتجة لبرنامج “45 دقيقة”، بدون وسيط ولا هم يحزنون.. وأنا أتعلم وأستفيد.. وجدت أناسا يجمعون بين الجدية والمهنية واحترام ميثاق الأخلاق..
ككل سنة كنت أشارك في الجائزة الكبرى للصحافة الوطنية ولا أتوفق في نيلها.. لم أفقد الأمل..
لأني واثق من جديتي.. إلى أن حصلت على الجائزة الكبرى للصحافة الوطنية سنة 2015، بناء على مجهوداتي ومجهودات الطاقم وكل المشرفين على البرنامج.. من المنتج ورئيس التحرير والطاقم التقني والإعلامي والإداري..

خلال تجربتي المتواضعة.. قابلت شخصيات بارزة كانت تخطئ وتحاول إرشائي، وكان ردي دائما صادما بالنسبة لهم بل وقاسيا.. كنت أرفض وفي نفس الوقت أقدم لهم الدروس، ولدي شهود كثر على ما أقول..
بل وحتى أن أحد زملائي Houcine Oumousse sinأصبح يناديني بجملتي الشهيرة التي أطلقها على مسامع كل من يحاول إرشائي “ا الشريف راه الوقت تبدلات..” او جا جيل جديد من الصحفيين الأكفاء والمهنيين والنزهاء.. طموحهم وجديتهم جعلاتم يحصلو على أجرة في المستوى..”

كما أتذكر أنني في يوم من الأيام واجهت مسؤولا كبيرا وقلت له بالحرف “ما يبقاش فيك الحال لحقاش ماخديتش عندك 4 ديال الأضرفة اللي قلتي باللي رها غير باش نتغداو… حنا عندنا فلوسنا والشركة كتعطينا ما يكفينا باش نعيشو وناكلوا ونواكلو معانا وماشي على حساب أجرتنا أو نستعين بالغرباء..او نسعاو شي حد “..وأضفت قائلا بعدما لاحظت احمرار وجهه : “أنت ضحية ثقافة فقط..لا داعي للقلق” وانصرفت.. وكان شاهدا على هذه الواقعة أزيد من 3 أشخاص بما فيهم أحد المخرجين المقربين Abdelilah Moujanni..

كما أتذكر أنه بعد إنجاز تحقيق تناول موضوع السياحة في المغرب بمدينة أكادير توصلت بهدايا من طرف أحد المسؤولين المتدخلين في الموضوع قبل بث الحلقة وأنا داخل الفندق..وضعها عند المكلفين بالاستقبال..رفضت استلامها وطلبت من أحد الأصدقاء “محمد بن التاجر المستقر بأكادير بأن يعيدها لصاحبها أو يتخلص منها..ولم أتسلم شيئا.

الكثيرون يخطئون ويظنون أننا كلنا من طينة واحدة.. لا ثم لا..

الأمر وصل لدرجة أصبح البعض يسأل عني زملائي وزميلاتي ومعارفي.. قبل أن يفكر في محاولة إرشائي حتى لا يسمع ما لا يرضيه..
وهنا سأذكركم بالصحافي “حيمي” المستقر بأزيلال والذي رافقني لإنجاز تحقيق رفقة أحد رجال الأعمال بمدينة سوق السبت.. وبعد الانتهاء من التصوير تحدث المستجوب “رجل الأعمال” مع الصحافي “حيمي” الذي رافقني قائلا “واش نتكلفو بالسي الحفيضي ونقدمو ليه شي حاجة” فأجابه الصحافي “حيمي” “والله حتا يكرفسك… السي الحفيضي ماشي من داك النوع..” “نقي ومرابي”..
وبعد خروجهما من المكتب..أخبرني زميلي بموضوع المحادثة..

القصص كثيرة والوقائع متعددة.. ويبقى وجهي وضميري وقلبي أرقى وأنضج وأطهر وأفضل ممن يلحقون ظن السوء و”في قلبهم مرض فزادهم الله مرضا”.. أولئك الذين يتألمون عندما تنكشف حقائقهم أمام الرأي العام.. أولئك الذين تزعجهم الخبايا التي نكشفها سنة بعد سنة وتخص مجالات وقطاعات مختلفة..
أولئك الذين يريدون التحكم في خطنا التحريري وتحقيق ما يرضيهم..
أولئك الذين ينتقمون عن طريق السب والقذف…

لن أتفاجأ بالتهم الباطلة سواء الآن أو القادمة في المستقبل أو التي تطبخ حاليا..
فأنا على أتم الاستعداد لليوم أو اللحظة أو السنة التي سيتم خلالها ترويج صوري الشخصية الحقيقية أو ربما المفبركة.. من الممكن أن يأتي يوم ويقولون فيه محمد حفيضي صهيوني أو ملحد أو بايع الماتش أو خاسر الماتش أو سكايري أو زنديق أو رشايوي أو شلاهبي أو زير نساء أو قصايري أو له علاقة بالخيانة الزوجية أو مرايقي أو متحرش جنسي أو مغتصب النساء أو يخدم أجندة سياسية..أو متطرف أو علماني..او شاذ شي حاجة..او شاذ جنسي..او بيدوفيل..او مافيوزي..أو شيعي…
أو أو أو…

والله لن تحركوا فيّ شيئا..ما دمت متصالحا مع ذاتي..و وفخور بنفسي وبأخلاقي وعملي واسرتي وحبيبتي واصدقائي وزملائي ومتتبعي محمد حفيضي..
وما كتبته الآن مجرد جزء من القصص اليومية الممتعة التي أكتبها قبل أن أخلد إلى النوم..

الفرق…أنني اليوم لم أكن أنانيا.. وفضلت بشكل استثنائي أن أتقاسمها معكم لتعم الفائدة.. ويستفيد منها قوم الجبناء..أما الاعزاء والشرفاء فيعلمون مسبقا من أكون..

وسأختم كلامي قائلا.. “اللي كرشو خاوية وضميرو مرتاح كيمشي براسو مرفوع..” وبالتالي معند المقص ما ياخود من الضص..”

لكم ألف تحية..

محمد حفيضي

الاخبار العاجلة