السلطات المحلية تكيل بمكيالين و تحارب البناء العشوائي على مزاجها ومزاج المرشحين وسوق السبت مثلا

6 أكتوبر 2016
السلطات المحلية تكيل بمكيالين و تحارب البناء العشوائي على مزاجها ومزاج المرشحين وسوق السبت مثلا

تفاقمت بمجموعة من الاحياء بسوق السبت وخاصة منها حي العلاوة -الصفاء-  وحي الياسمين وحي الرجاء ودوار العشرين…….,ظاهرة البناء العشوائي بشكل ملفت للنظر وقد استفحلت امام الصمت المريب والغير المفهوم للسلطات المحلية , خاصة خلال هذه الفترة الحساسة  التي جعلت من الظاهرة اشكالا متعددة ومختلفة لكنها متفقة في كونها عشوائية غير ابهة ببنود التعمير ولا بقوانينه الجزرية.

 ويكفي المتتبع ان يقوم بجولة واحدة بحي العلاوة  لكي يكتشف حجم الفوضى الذي خلفته الظاهرة وحجم اللامبالاة الذي كرسته السلطات المحلية التي انحازت لخيار اخف الضررين بغض الطرف  عن المخالفين اما محاباة لبعض المرشحين واما اكراما للجيب الذي  ربما تم حشوه باظرفة يعلم الله وحده و المانح والممنوح قيمتها .

 ومما لاشك ان هذه الظاهرة الاخدة في الاستفحال لن تكون نتائجها محدودة الاثر مرحليا بل ستكون لها انعكاسات مستقبلية حين ستصبح امرا واقعيا يفرض على مسؤولي المدينة ايجاد حلول وصيغ  جديدة تتلائم وسياسة المدينة مادامت هاته الابنية لا تتوافق والتصميم العام للمدينة مما سيخلف مشاكل اولها بيئي بحكم غياب فضاءات خضراء وغياب مساحة كافية للازقة اي بمعنى اشمل غياب افق لهذه الابنية،   وثانيها سيؤدي الاستقرار بالمدينة ثمنا باهظا اذ سيظطر اصحاب هذه الابنية الى  محاولة شرعنتها عبر خيار الاحتجاج لفرض الامر الواقع على السلطات بصنفيها الامني  والمحلي وخصوصا حين يتعلق الامر بالربط بشبكة الماء والكهرباء وما يتطلبه ذلك من اجراءات معقددة علما ان غالبية هاته الابنية تم شراؤها بعقود الوعد بالبيع وهو الاجراء المخالف تماما للقانون الذي يشترط عقدا للبيع موثق قانونيا

فهل ستتدخل الاطراف المعنية لوضع حد لهذا الانفلات ؟ ام ان الاجوبة معدة سلفا عبر شماعة الربيع العربي ؟

الاخبار العاجلة