تجليات الإقصاء والتهميش أو حينما يمسي الاغتصاب الجنسي نتاجا لواقع ثقافي وترفيهي واجتماعي مبتذل ؟

30 أكتوبر 2017
تجليات الإقصاء والتهميش أو حينما يمسي الاغتصاب الجنسي نتاجا لواقع ثقافي وترفيهي واجتماعي مبتذل ؟

حميد رزقي/ سوق السبت

 

 

 

 

اهتزت ساكنة حي البام 2 بالجماعة الترابية سوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح ، مساء يوم الأحد 29 أكتوبر الجاري على وقع خبر محاصرة “رجل” سبعيني يشتبه في أنه كان يحاول اغتصاب طفل قاصر لم يتجاوز عمره 14 سنة .

مصادر الجريدة ، أفادت أن “الرجل” من مواليد 1937 ، وينحدر من نواحي الصويرة ،حاول الفرار من قبضة عناصر الأمن الوطني لحظة تدخلهم بعد اتصال هاتفي، لكنه وجد نفسه أمام ورطة أخرى ، حيث لم يجد بُدا سوى القفز من نافذة مسكنه ، مما تسبب له في كسر على مستوى الفخذ.

وأشارت مصادرنا إلى أن تدخل عناصر الحموشي على وجه السرعة، قد أنقذ المتهم من بطش بعض المواطنين الذين لم يسبق لهم أن عاينوا أحداثا من هذا النوع، كما تمكنت من نقله إلى مستشفى القرب بسوق السبت ، ومن ثمة إرساله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على العدالة .

الواقعة استنفرت فاعلين جمعويين، وألهبت صفحات مواقع اجتماعية بتنديدات واضحة تشجبُ في مجملها مثل هذه السلوكيات المشينة، وتدعو المسؤولين إلى فتح تحقيق عاجل كفيل بمعرفة حقيقة الرجل وعدد ضحاياه ، في حالة ما إذا كان فعلا “بدوفيليا”.

وأفرزت تدوينات أخرى تحدثت عما آل إليه وضع الطفولة بالمدينة، بحكم الطوق المفروض على الإطارات الجمعوية الجادة، واستمرار بعض المسؤولين عن الشباب والرياضة في اجترار نفس الأعذار التي حالت إلى حد الساعة دون فتح مؤسسة دار الشباب على الرغم من أن مدينة سوق السبت لا تتوفر بالمطلق على ملاعب للقرب.

ليبقى السؤال أليس ما حدث ليلة الأحد المنصرم ، ليس سوى وجها من بين أوجه عديدة لاغتصابات متجذرة في تربة الإقصاء والتهميش، حيث أضحى الاغتصاب الثقافي والاجتماعي والترفيهي أكثر ضراوة من غيره …

 

 

الاخبار العاجلة