الحرمان من الربط بالكهرباء يدفع أسر بأفورار للاحتجاج للمرة الثانية أمام المكتب الوطني للكهرباء

17 أكتوبر 2017
SONY DSC

محمد كسوة

 

 

نفذت مجموعة من الأسر بأفورار صباح اليوم الإثنين 16 أكتوبر 2017 وقفة احتجاجية أمام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ـ قطاع الكهرباء ـ هي الثانية من نوعها خلال هذا الشهر للمطالبة بربط منازلها بالكهرباء.
ويطالب المحتجون من المكتب الوطني للكهرباء إيجاد حل لمنازلهم المحرومة من الربط بالكهرباء بسبب تواجدها تحت أو بالقرب من خطوط التوتر العالي ، إسوة بالمنازل المستفيدة خلال السنوات الأخيرة بقرار استثنائي.
ورفع المحتجون مجموعة من الشعارات المنددة بحرمانهم من ربط منازلهم بشبكة الكهرباء ، مستنكرين وجود حالات مماثلة إلى جوارهم تتوفر منازلهم على عدادات كهربائية في حين حرموا هم ، متسائلين إذا كان هناك خطر يهدد المتواجدين تحت خطوط التوتر العالي فلماذا سياسة الكيل بمكياليين؟
ورفع المحتجون إلى جانب العلم الوطني وصور صاحب الجلالة لافتة كبيرة مكتوب عليها ” سكان أفورار المحرومون من الكهرباء يستغيثون بصاحب الجلالة نصره الله لإنصافهم وفك العزلة عن مساكنهم ، عاش الملك ” ، ولافتات أخرى مكتوب عليها : ” أسلاك التوتر العالي تهدد صحة ساكنة أفورار” ؛ ” أفورار عاصمة الكهرباء والساكنة بدون كهرباء ” ؛ ” لوزين حدانا والضو ما جانا ” و ” 100 أسرة محرومة من الكهرباء بأفورار “.
كما ردد المحتجون مجموعة من الشعارات التي تندد بهذه الوضعية غير الإنسانية التي تعيشها هذه الساكنة في الألفية الثالثة بدون كهرباء ، كشعار ” الماكنة عند جاري .. وأنا الظلمة في داري ” و ” هذا عار هذا عار .. واش حنا ماشي بشر ” وغيرها من الشعارات التي تفرض على جميع المتدخلين في هذا الموضوع بحث سبل تمكين هذه الساكنة و أبنائها من حق الربط بشبكة الكهرباء.
وأكدت السيدة مونة رقية في تصريح خصت به الجريدة أن سبب احتجاجها اليوم هو المطالبة بحقها في الكهرباء إسوة بباقي سكان جماعة أفورار ، موضحة أن حرمانهم من الربط بالكهرباء منذ سنوات غير مقبول بتاتا ، وأن المسؤولين دائما يقابلون مطلبهم المشروع بالتسويف و اللامبالاة ، وتساءلت ذات المتحدثة عن السر في تمكين منزل بجوار منزلها بالكهرباء وحرمانها هي .
وعبرت السيدة رقية عن معاناتها رفقة أفراد أسرتها من غياب الكهرباء والمتمثلة من الحرمان من مشاهدة التلفاز و انعدام الثلاجة من يسبب في فساد مختلف المواد الغذائية ، بالإضافة إلى معاناة التلاميذ مع مراجعة دروسهم وإنجاز واجباتهم المنزلية تحت ضوء الشمع الباهتة ، مما يشكل خطرا على بصرهم وحياتهم في بعض الأحيان.
واستحضرت السيدة رقية بكثير من الأسى والحسرة قصة ابنها الذي كان ينجز التمارين والواجبات الدراسية تحت ضوء شمعة ذات ليلة حيث وضعها على كأس فوق فراش اسفنجي (بونج) ، وبفعل العياء والإرهاق نام الطفل دون شعور ، وسقطت الشمعة فوق الفراش فاشتعلت النار فيه والتهمت كل الأفرشة واحترق الطفل على مستوى الوجه وأصيب بالاختناق نتيجة الدخان الكثيف ، ولولا لطف الله وتدخل الجيران لكونها تشتغل بإحدى المقاهي لكان الطفل في عداد الموتى.
ومن جهته استقبل السيد حسن صديق رئيس وكالة الخدمات بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ـ قطاع الكهرباء ـ بأفورار مجموعة من المحتجين وطالبهم بتزويدهم بلائحة إسمية للمحرومين من الربط بالكهرباء من أجل مراسلة الإدارة الجهوية والمركزية لبحث سبل حل هذا المشكل.
وأضاف صديق ، أن سبب عدم تزويد هذه الساكنة بالكهرباء راجع بالأساس إلى تواجد منازلهم تحت أو بالقرب من خطوط التوتر العالي ، وأن القانون حدد ترك منطقة آمان بين خطوط والتوتر العالي والمنازل حتى يتسنى للمكتب الوطني للكهرباء تمكينها بهذه المادة الأساسية ، وهي كالآتي : بالنسبة لخطوط التوتر العالي 22 كيلو فولط 3 أمتار ، 60 و كيلو فولط 16 مترا ، 150 كيلو فولط 20 مترا و 225 كيلو فولط 32 مترا.

الاخبار العاجلة