شركة للقنص السياحي تمتص غضب القناصة وتبرم اتفاقا مع تسع جمعيات للقنص

7 يوليو 2017
شركة للقنص السياحي تمتص غضب القناصة وتبرم اتفاقا مع تسع جمعيات للقنص

حميد رزقي

 

 

انعقد مساء يوم الخميس 06 يونيو الجاري بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، اجتماعا موسعا، جمع ممثلي تسعة جمعيات مهتمة بالقنص بالمسئول عن شركة للقنص السياحي  ، وذلك من أجل تدارس بعض نقط الخلاف التي تولدت نتيجة إيجار ذات الشركة لقطعة أرضية تتواجد بتراب جماعة أولاد بورحمون وأولاد ناصر بإقليم الفقيه بن صالح وبني أعياط بأزيلال.
الاجتماع، عرف مداخلات مهمة، شخّصت مدى القلق الذي انتاب هذه الفئة المهتمة بالقنص بسبب إيجار شركة القنص السياحي للقطعة رقم 166 المتواجدة بتراب الجماعات الترابية المذكورة، والتي، حسب مداخلات الكثيرين، تعتبر المنفذ الوحيد للقنص بالنسبة لمنخرطي تسع جمعيات تنشط بهذا المجال وهي: ( جمعية الفتح للقنص والرماية ، جمعية القنص ورمي الصحون، جمعية بني موسى للقنص جمعية النور للقنص جمعية سيدي عيسى بن علي للقنص جمعية أدرار أولاد عياد للقنص جمعية أرانب الأطلس للقنص جمعية أمل للقنص وجمعية أم الربيع للقنص بدار ولد زيدوح).
و شكل الاجتماع في نسخته الثانية ليوم الخميس إلى جانب ما سبق ، مناسبة عبر من خلالها المسؤول عن شركة القنص السياحي  ، عن تفهمه لكل التساؤلات المطروحة ، وعن إحساسه العميق بالقلق الذي ينتاب كافة منخرطي الجمعيات المهتمة بالقنص، وقال إن الشركة وهي تدرك مدى ارتباط هذه الفئة بهذه الممارسة النوعية، لا يمكن لها إلا أن تستجيب لكافة المطالب الموضوعية والقانونية بدون قيد أو شرط.
ووصف الالتزام الذي وقعه مع ممثلي الجمعيات نيابة عن الشركة من اجل ممارسة قنص طائر اليمام داخل القطعة المؤجرة طيلة المدة المتفق عليها مع إدارة المياه والغابات ب” ميثاق الشرف” الذي لا يُقنن اتفاق الطرفين فقط ، إنما يستهدف الارتقاء بالممارسة اليومية للقنص وبسلوكيات القناص ، وذلك من اجل الحفاظ على سلامة كل الأطراف المعنية بما فيها الممارس نفسه ورب الضيعة وعامة المواطنين بمواقع القنص.
هذا، وقد دعا ذات المسؤول ، كافة الممارسين للقنص إلى احترام أخلاقيات المهنة والترفع عن كل ما من شأنه تلويث البيئة أو إتلاف بعض المنتجات الفلاحية، وشدد على أهمية التكوين والتأطير، وعلى مدى استعداد شركته لعقد دورات تكوينية في هذا الصدد ، ونبه إلى خطورة استعمال آليات القنص، وقال إن الكثيرين ممن يمارسون “المهنة” لا يحترمون كثيرا قواعد القنص عن غير قصد .
واختتم اللقاء بإجماع كافة الحاضرين على ضرورة الرقي ب”فن القنص ” وتأهيل القناص ،وعلى ضرورة ” تغيير بعض السلوكيات” التي لا تتلاءم ورهانات الدولة الرامية إلى الحفاظ على الوحيش وعلى باقي عناصر البيئة من اجل خلق توازن بيئي طبيعي .

 

الاخبار العاجلة