حميد الخلوقي
غادر عدد من المواطنين ساحة باعلال بمدينة بني ملال، قبل قليل، على عجل، خصوصا بعد انتهاء الشوط الاول، بعدما فاجأتهم التساقطات المطرية أثناء متابعتهم لمباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المالي عبر شاشة عملاقة نصبت بالمكان.
وعبر مواطنون عن استغرابهم من اختيار ساحة باعلال، التي تتحول بسرعة إلى أوحال وبرك مائية مع أولى التساقطات رغم وجود قليل من الحصى “الكياص”، حيث تتسبب هذه الاوحال في اتساخ الملابس والأحذية وأفقد الحدث أجواءه الاحتفالية. واعتبر كثيرون أن اختيار فضاءات أخرى أكثر تهيئة، كساحة الحرية أو ساحة المسيرة الخضراء، كان سيجنب الجمهور هذه المعاناة.
كما وجه متابعون انتقادات للتوقيت، الذي يتزامن مع فصل الشتاء المعروف بتقلباته المناخية، معتبرين أن الحل الأنسب كان يتمثل في تنظيم هذه المبادرات داخل فضاءات مغطاة تضمن راحة وسلامة الجماهير، كما تم ذلك بمدينة أزيلال.
وتطرح هذه الواقعة، من جديد، تساؤلات حول معايير اختيار الأماكن والتخطيط المسبق لمثل هذه الأنشطة، حتى لا تتحول لحظات الفرح الجماعي إلى مصدر استياء وخيبة أمل.























