عقدت جمعية أحمد الحنصالي للتنمية جمعها العام السنوي يوم السبت 20 دجنبر 2025، على الساعة العاشرة والنصف، بمقر الغرفة الجهوية للفلاحة ببني ملال، خصص لتدارس عدد من القضايا التنظيمية والمالية، والوقوف على مستجدات الشراكات والمشاريع المبرمجة خلال المرحلة المقبلة.
وافتتح صالح حمزاوي، رئيس الجمعية، أشغال الجمع العام بكلمة ترحيبية عبر من خلالها عن شكره وتقديره لأعضاء الجمعية على حضورهم والتزامهم، مؤكدا أهمية المرحلة المقبلة في مسار الجمعية، وما تقتضيه من تعبئة جماعية وتكاثف للجهود من أجل إنجاح مختلف المشاريع والبرامج المسطرة.
وقبل الخوض في أشغال الجمع العام، عبر رئيس الجمعية عن بالغ شكره وامتنانه لوالي جهة بني ملال خنيفرة، وكذا لرئيس جهة بني ملال خنيفرة، تقديرا لمجهوداتهم الجبارة ودعمهم المتواصل لمبادرات المجتمع المدني الجاد. وأكد أن هذا الدعم يندرج في صلب الرؤية الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ تنمية مجالية مندمجة، قوامها العدالة الاجتماعية، وتقليص الفوارق المجالية، وتعزيز أدوار الفاعل الجمعوي كشريك أساسي في تنزيل السياسات العمومية على المستوى الترابي. كما شدد على أن مواكبة السلطات الجهوية والمنتخبة لعمل الجمعية تعد رافعة حقيقية لتقوية دينامية التنمية المحلية، وترسيخ مقاربة تشاركية فعالة خدمة للصالح العام.

وفي ما يخص النقطة الأولى المدرجة في جدول الأعمال، والمتعلقة بالوضعية المالية، قدم أمين المال التقرير المالي الذي استعرض من خلاله الوضعية المالية الراهنة للجمعية، تلاه الكاتب العام بتلاوة التقرير الأدبي. وبعد نقاش مستفيض، صادق الجمع العام بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، في أجواء طبعتها روح المسؤولية والشفافية.
أما بخصوص تمديد اتفاقية الشراكة الخاصة بالقطاع الصحي، فقد تم إخبار الحضور بتمديد هذه الاتفاقية لمدة خمس سنوات أخرى، حيث نوه الأعضاء بالأثر الإيجابي الذي خلفته على الفئات المستفيدة.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الجمعية أن: “استمرار هذه الشراكات يعكس ثقة المتدخلين في عمل الجمعية، ويؤكد أهمية الاستثمار في المشاريع ذات البعد الاجتماعي والصحي، لما لها من أثر مباشر على تحسين ظروف عيش المواطنين وتقريب الخدمات الصحية والعلاجية منهم”.
وفي سياق متصل، تم تقديم مستجدات بخصوص اتفاقية الشراكة مع وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، حيث أُخبر الحاضرون بانعقاد اجتماعات لجنة التتبع، في إطار مواكبة تنزيل مضامين الاتفاقية وتفعيل أهدافها.
كما تم خلال الجمع العام إخبار الأعضاء بتنظيم يوم تواصلي مع ممثلي الصحافة والإعلام، خصص للتعريف بمشروع المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي، والذي نظم يوم الخميس 13 فبراير 2025، في إطار تعزيز التواصل والتعريف بالمبادرات الرقمية التي تشرف عليها الجمعية.
وفي إطار دعم قابلية التشغيل، نظمت المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي يوما خاصا بالتشغيل (Job Dating) بتاريخ 16 ماي 2025، بشراكة مع مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين، ويهدف هذا الحدث إلى خلق فضاء للتواصل المباشر بين خريجي المدرسة الرقمية الباحثين عن فرص شغل، والمشغلين من أرباب المقاولات والمؤسسات الاقتصادية. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجمعية أن:”الرهان من خلال يوم التشغيل هو تعزيز فرص الإدماج المهني لخريجي المدرسة الرقمية، وربط التكوين بسوق الشغل، في إطار شراكات حقيقية وفعالة مع الفاعلين الاقتصاديين”.
وفي السياق ذاته، صرح رئيس الجمعية قائلا:”إن المرحلة المقبلة تعد محطة مفصلية في مسار الجمعية، وتتطلب منا جميعا مضاعفة الجهود وتعزيز روح العمل الجماعي، حتى نتمكن من تنزيل مشاريعنا الاجتماعية والتنموية بما يستجيب لتطلعات الفئات المستفيدة ويعزز أثر تدخلات الجمعية على أرض الواقع”.
وقبل رفع الجلسة ، تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله.
























