في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى جعل الاستثمار المنتج رافعة أساسية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي وتعزيز العدالة المجالية، وتنفيذا لمقتضيات الميثاق الجديد للاستثمار، ترأس كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، يوم الإثنين 22 دجنبر 2025، بإقليم الفقيه بن صالح، المرحلة السابعة والأخيرة من القافلة الجهوية للتعريف بنظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة لبني ملال – خنيفرة، والتي ينظمها المركز الجهوي للاستثمار لبني ملال – خنيفرة.
وقد عرف هذا اللقاء، حضور محمد قرناشي عامل إقليم الفقيه بن صالح، إلى جانب عدد من المنتخبين، وممثلي المصالح اللاممركزة ، والمؤسسات البنكية، والفاعلين الاقتصاديين، والمقاولين، وحاملي المشاريع، وممثلي وسائل الإعلام.
وتعد هذه القافلة، امتدادا مباشرا للقاء الوطني المنظم من طرف وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025 بمدينة الرشيدية، لإطلاق نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، تحت شعار “دعم المقاولات، في قلب دينامية الاستثمار الوطني”.
وأكد كريم زيدان، في كلمته أن هذا اللقاء يأتي في سياق وطني خاص يكرس مكانة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، باعتبارها مكونا أساسيا للنسيج الاقتصادي الوطني، ومحركا رئيسيا لخلق فرص الشغل وتعزيز الدينامية الاقتصادية المحلية. ويجسد هذا النظام الجديد الإرادة الحكومية في دعم المقاولات عبر تحفيزات مباشرة، وآليات مواكبة، بما يضمن تحقيق أثر ملموس يثمن المؤهلات والفرص الاستثمارية التي تزخر بها المجالات الترابية.
ومن جهته، أبرز عامل إقليم الفقيه بن صالح المؤهلات الاقتصادية المتعددة التي يزخر بها الإقليم، خاصة في القطاعات الفلاحية والصناعات الغذائية والأنشطة المعدنية، إلى جانب البنيات التحتية المهيكلة المخصصة لاستقبال الاستثمارات، مؤكدا أن هذه المؤهلات تتيح فرصاً واعدة لتطوير الاستثمار المنتج، وتعزيز دينامية التشغيل، وتقوية النسيج المقاولاتي المحلي.
وفي مستهل عرضه، ذكر المدير العام للمركز الجهوي للإستثمار لبني ملال – خنيفرة، شروط وكيفية الاستفادة من نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، يمكن من الاستفادة من ثلاث منح للاستثمار تتمثل في منحة خاصة بخلق مناصب شغل القارة، والتي قد تصل إلى 10٪ من مبلغ الاستثمار القابل للدعم، بهدف تعزيز قدرة المشاريع الاستثمارية على خلق فرص الشغل، وكذلك منحة خاصة بالأنشطة ذات الأولوية، محددة في 10٪ من هذا المبلغ، من أجل توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الواعدة ومهن المستقبل، بالإضافة إلى منحة ترابية من أجل تعزيز جاذبية الجهات وتكريس مبدأ التمييز الإيجابي بين أقاليم وعمالات الجهات. بالنسبة لجهة بني ملال – خنيفرة، تستفيد المشاريع بها بمنحة ترابية محددة في نسبة 10٪ من برنامج الاستثمار القابل للدعم، بكل من أقاليم بني ملال، خريبكة، خنيفرة، والفقيه بن صالح، ومنحة بنسبة 15٪ بإقليم أزيلال، ويمكن الجمع بين المنح إلى حدود 30٪ من مبلغ الاستثمار القابل للدعم.
وقد مكنت مختلف مراحل القافلة الجهوية، التي جابت الأقاليم الخمسة لجهة بني ملال – خنيفرة، بالإضافة إلى محطتين بكل من ميلانو وبيرغامو لفائدة مغاربة العالم بإيطاليا، من استقطاب أزيد من 1000 مشارك من مستثمرين ومقاولين وحاملي مشاريع، حيث تم تقديم عروض توضيحية وشروحات تقنية حول نظام الدعم الخاص، وشروط وكيفيات الاستفادة منه.























