يوسف أحنصال
رغم الظروف المناخية القاسية، خاض التنسيق النقابي لقطاع الصحة ببني ملال، أكس الأربعاء 17 دجنبر 2025، وقفة احتجاجية نضالية أمام المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال–خنيفرة، بمشاركة وازنة لمختلف الأطر الصحية، في رسالة واضحة مفادها أن معركة الكرامة المهنية لا توقفها الأمطار ولا محاولات الالتفاف على الحقوق.
واحتج المشاركون على التدهور الخطير للأوضاع المهنية واستمرار تجاهل الوزارة والحكومة لمطالبهم المشروعة، وعلى رأسها عدم تنفيذ الاتفاقات السابقة، وفي مقدمتها اتفاق 23 يوليوز 2024، إلى جانب ما وصفوه بالفرض الأحادي لنموذج «المجموعات الصحية الترابية» دون تقييم موضوعي للتجارب السابقة.
واستهلت الوقفة بقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا مدينة آسفي، قبل أن يرفع المحتجون شعارات قوية تُدين النقص الحاد في الموارد البشرية، وتردّي ظروف العمل، وتراجع جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، محملين الجهات الوصية مسؤولية ما آلت إليه أوضاع القطاع بالجهة.
وفي كلمة باسم التنسيق النقابي، أكد أحمد الطوبي أن هذه الوقفة تندرج ضمن برنامج نضالي تصاعدي وطني، مشددًا على تشبث الأطر الصحية بحقها في بيئة عمل كريمة، وتعويضات عادلة، وقطاع صحي عمومي قوي يضمن كرامة المهنيين وحق المواطنين في العلاج، محذرًا من أن سياسة الآذان الصمّ لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد.
وأكد الطوبي أن النضال متواصل إلى حين الاستجابة الفعلية لكافة المطالب العادلة والمشروعة، معتبرين أن الدفاع عن حقوق الأطر الصحية هو في جوهره دفاع عن الصحة العمومية وحق المواطن في خدمة صحية لائقة.
