هشام بوحرورة
في إطار التعبئة الوطنية المتواصلة لمواجهة الآثار الصحية والاجتماعية لموجات البرد التي تعرفها عدد من المناطق الجبلية بالمملكة، أعطيت صباح اليوم الجمعة بمنطقة مولاي يعقوب التابعة لجماعة سيدي يحيى أوساعد بإقليم خنيفرة، الانطلاقة الرسمية للقافلة الطبية المتعددة التخصصات ضمن البرنامج الإقليمي لحملة “رعاية 2025-2026”.
وتأتي هذه المبادرة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، والرامية إلى ضمان ولوج ساكنة المناطق النائية والمعرضة للانخفاض الشديد في درجات الحرارة إلى خدمات طبية مستعجلة وذات جودة، خصوصاً في ظل الظروف المناخية القاسية التي يعرفها الإقليم خلال فترة الشتاء.
وقد أشرفت مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بخنيفرة على تنظيم هذه القافلة، التي شارك فيها طاقم طبي وتمريضي متكامل، يضم عددا من الأطباء في تخصصات مختلفة، منها الطب العام وطب الأطفال وطب النساء والتوليد وطب العيون وطب الأمراض المزمنة، إلى جانب فرق خاصة بالكشف المبكر وتتبع الحالات الهشة.
وتهدف هذه العملية إلى توفير خدمات صحية للقرب لفائدة السكان، من خلال إجراء فحوصات مجانية، وتوزيع الأدوية الأساسية، وإحالة الحالات التي تستدعي تدخلا متقدما نحو المستشفى الإقليمي بخنيفرة أو المؤسسات الصحية المرجعية. كما تتضمن الحملة برامج توعوية حول الوقاية من أمراض الشتاء، وطرق حماية الأطفال والمسنين من مضاعفات البرد القارس.
وتعد جماعة سيدي يحيى أوساعد واحدة من المناطق التي تشهد انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة خلال هذه الفترة، ما يجعلها ضمن أهم نقاط التدخل المدرجة في المخطط الوطني لمواجهة موجات البرد. وتندرج هذه القافلة في إطار سلسلة من التدخلات التي ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة لتغطية مختلف الدواوير والمجالات الترابية بالإقليم.
ومن المنتظر أن تساهم هذه العملية في التخفيف من معاناة السكان وتقريب خدمات الرعاية الصحية الأساسية منهم، بما يعكس حرص السلطات الصحية على ضمان استمرارية الخدمات، وتحسين مؤشرات الولوج إلى العلاج، خصوصاً في المناطق الجبلية الوعرة.























