عن فراس 24
صادقت لجنة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، الأربعاء، على إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الإنساني، في اعتراف دولي برمزيته كعنصر حي من الهوية المغربية يُنقل عبر الأجيال منذ أكثر من ثمانية قرون.
واعتبرت الحكومة المغربية القرار تتويجا لجهودها في صون التراث غير المادي، مبرزة غنى تقنيات وخامات القفطان الذي يُرتدى في المناسبات الرسمية والاحتفالية، إلى جانب عناصر مغربية أخرى سبق تسجيلها مثل كناوة والتبوريدة والكسكسي.
وأعلنت لجنة التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، خلال اجتماعها في الهند الأربعاء، المصادقة على إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي.
وبهذا القرار، ينضم هذا الزي التقليدي العريق إلى قائمة من العناصر الثقافية التي تعترف بها المنظمة كجزء من التراث الإنساني المشترك.
وقالت الحكومة المغربية في بيان إن هذا الاعتراف الدولي يمثل تتويجا لجهود المملكة المستمرة في حماية وصون تراثها الثقافي، مشيرة إلى أن ملف التسجيل الذي تقدمت به الرباط تضمّن عناصر توثّق تطور القفطان وتبرز غنى الممارسات والمهارات الحِرَفية المرتبطة به عبر التاريخ.
القفطان رمز حي للهوية المغربية
وأوضح البيان الحكومي أن القفطان “أكثر من مجرد لباس”، بل هو رمز حي للهوية المغربية ينتقل عبر الأجيال من الأم إلى الابنة، ومن المعلم إلى التلميذ منذ أكثر من ثمانية قرون، بما يجعله حاملا لذاكرة اجتماعية وثقافية متراكمة. كما شدد على أن هذا الزي يجسد تراثا تقنيا وجماليا استثنائيا يحظى بالاحتفاء في مختلف أنحاء العالم، سواء في المغرب أو في الجاليات المغربية بالخارج.
ويُعتمد القفطان المغربي في المناسبات الرسمية والاحتفالية، الدينية منها والعائلية، ويُنظر إليه كجزء أساسي من طقوس الأعراس والاحتفالات الكبرى. وغالبا ما يتكوّن من قطعة واحدة مزركشة ومزينة بخيوط ذهبية أو فضية، وقد يرصّعه الصانع التقليدي بقطع من الأحجار البراقة على أقمشة من الحرير أو الدانتيل أو المخمل، ما يعكس تنوع المدارس الحرفية في مختلف المدن المغربية.
القفطان ضمن سلسلة عناصر مغربية مصنَّفة
يأتي تسجيل القفطان امتدادا لمسار إدراج عدد من عناصر التراث المغربي في قوائم اليونسكو للتراث غير المادي، من بينها موسيقى كناوة، وفن التبوريدة (الفروسية على الطريقة المغربية)، وأكلة الكسكسي التي تُعد جزءا من المعيش اليومي والاحتفالي في بلدان مغاربية عدة. وتشير هذه السلسلة من الإدراجات إلى اعتراف دولي متزايد بغنى الموروث الثقافي للمغرب وتنوعه.























